كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أشرف الخطيب، عن جريمة حقيقية أرتكبت بحق الأسير مبروك جرار ( 40 عاما )، من بلدة برقين قضاء جنين، حيث أطلق جنود الإحتلال كلابهم البوليسية عليه بعد إعتقاله، مما ادى الى إصابته بجروح بالغة في ذراعه وساقه وكامل الجهة اليسرى من جسده.
ونقل المحامي الخطيب والذي أنهى قبل قليل زيارته للأسير جرار في مستشفى العفولة، أن الأطباء أكدوا أن حالته لم تشهد أي تطور إيجابي، والجروح عميقة جدا، وحتى يتم إحداث تقدم بالعلاج يجب السماح له بالمشي لبعض الوقت كل ساعتين، وهذا يتطلب فك القيود التي تربط ساقيه بسرير المستشفى، وهو ما طلبه المحامي الخطيب من الشرطة التي تفرض حراسة مشددة على غرفته.
وأكد الأسير جرار لمحامي الهيئة أنه عندما تم إعتقاله يوم 3/2/2018، تم ترك الكلاب تنهش جسده لأكثر من ربع ساعة، ومن ثم تم نقله في سيارة الى معسكر سالم وهو ينزف لثلاث ساعات، والجنود يقومون بتصوير جروحه والإستهزاء به، بعد ذلك نقل في سيارة إسعاف الى مستشفى العفولة.
وأضاف الأسير جرار " بالرغم من إصابتي البالغة ووضعي الصحي الصعب، خضعت للتحقيق في المستشفى، حيث حضر محقق وبدأ يسألني عن علاقتي بالشهيد أحمد جرار، وحاول التغاضي عن إصابتي وجروحي، وكان يحاول ان يتهرب كل أذكر له الجريمة التي تعرضت لها.
وفي ذات السياق بين محامي الهيئة مصطفى عزامطة ان محكمة سالم العسكرية كانت قد مددت اول امس تمديد توقيف الأسير مبروك جرار لإستكمال التحقيقات ليوم 2/11 القادم، وأن التمديد جرى غيابيا نظرة لعدم تمكنه من حضور المحكمة بسبب خطورة وضعه الصحي.
يذكر ان الأسير مبروك مدرس لغة عربية، وما يربطه بالشهيد احمد جرار قرابة عائلية، وأن إعتقاله لا يتضمن اي مبررات، وحتى هذه اللحظة لم يوجه له لائحة إتهام.