صدر العدد الرابع والعشرين (شباط/ فبراير) من مجلة "الضاد" في الدوحة، عن "المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا"، وهي مجلة شهرية موجّهة لفئة اليافعين (من 12 إلى 18 عاماً) تركّز على تعليمهم العربية.
وبحسب القائمين على المجلة، فإنّها تهدف إلى تقديم اللغة العربية بطريقة مبسّطة وجذّابة لهذه الفئة العمرية من خلال القصص المصوّرة (كوميكس)، والمقالات التي تتناول قضايا متنوّعة تعرض التراث العربي وواقع اللغة واستخداماتها المعاصرة، وغيرها من المواد التي تتعلّق بتعلّم لغة الضاد.
تتضمّن المجلة أبواباً ثابتة منها: باب "مدرسة الضاد" وهي صفحة تهدف إلى توظيف مهارات اللغة وقواعدها، وتناقش إحدى قواعد النحو في حوار يديره الطلبة مع معلّمهم داخل المدرسة، إضافة إلى قصة "سلمان عبر الأزمان" وهي رحلة خيالية عبر الزمن يلتقي بطلها بأعلام الأدب واللعة والعلوم، وكان في هذا العدد لقاء مع الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد (786 – 833م)، والذي أبدى اهتمامه بجمع تراث الحضارات القديمة وخاصة اليونانية، وأرسل بعثات من العلماء إلى القسطنطينية وقبرص لترجمة الكتب الإغريقية ونقلها إلى بيت الحكمة في بغداد، ليشهد عصره نهضة علمية كبرى.
في باب "شخصيات تاريخية"، تعرض إحدى الشخصيات العربية نفسها لقارئ المجلة بأسلوب المتكلّم، حيث يحضر في هذه الزاوية عالم النبات والكيمياء ابن البيطار (1197- 1248)؛ ومن أبرز مؤلّفاته: "الجامع"، و"المغني في الأدوية المفردة"، و"ميزان الطبيب"، ورسالة في التداوي بالسموم.
تجوّلت زاوية "مدن تاريخية" في العاصمة الجزائرية التي تطلّ على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط والمدينة، وتتكوّن من جزءين: جزءٌ قديم يتمثل في القصبة وجزءٌ حديث على ساحل البحر، ومن أهم معالمها: ميناء سيدي فرج، وحديقة التجارب، وكنيسة القلب المقدس، ومقام الشهيد، والواجهة البحرية.
أمّا باب "سوق الوراقين"، الذي يُعنى بمكتبة التراث، فقد تضمّن مقالاً حول كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير (1301 – 1372) الذي يعرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته؛ حيث يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 768 هـ بطريقة التبويب على السنوات، ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ويذكر أبرز من توفوا في هذه السنة، أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.
المصدر: العربي الجديد