اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي ومنتدى العلماء الصغار، اليوم الإثنين، عدداً من الدورات التدريبية ضمن المرحلة الأولى من مشروع غرس التكنولوجيا في التعليم المنفذ في 33 من المدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث بمديرية التربية في القدس، وذلك بدعم من الصندوق العربي وبإدارة البنك الإسلامي العربي وإشراف مؤسسة التعاون، حيث شارك في المشروع في مرحلته الأولى 50 معلماً، وقد تم تدريبهم على استعمال الحقائب الإلكترونية ودمجها في تعليم العلوم والتكنولوجيا.
وشارك في فعاليات اختتام المشروع، وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومؤسس المنتدى د. وليد ديب، ورئيس مجلس إدارته د. فالح أبو عرة، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية د. يوسف عصفور ، وممثل مؤسسة التعاون لينا حرامي، ومدير التربية والتعليم العالي بالقدس سمير جبريل، ونائب رئيس برنامج التعليم في الضفة الغربية بوكالة الغوث الدولية وحيد جبران، والمعلمين المشاركين في المشروع.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن دمج التكنولوجيا في التعليم ليست عملية عشوائية وإنما عملية مدروسة تسعى الوزارة من خلالها للوصول إلى نتائج مميزة في هذا المجال، لافتاً إلى الخطوات التطويرية التي قامت بها الوزارة في هذا السياق؛ وأبرزها تطبيق برنامج رقمنة التعليم في المزيد من المدارس، وتطبيق مشروع "الكودنج" في 500 مدرسة حكومية، وأيضا تطبيق برنامج التعلم الذكي في 54 مدرسة، مؤكداً سعي الوزارة لتعميم هذه البرامج.
وقال الوزير: "نسعى لجعل منتدى العلماء الصغار في كل مدارسنا، ونشد على أيدي القائمين على هذا المنتدى للمزيد من الإبداع والتميز"، داعياً إلى جسر أي هوة بين المعلمين والطلبة بخصوص المعرفة بالمجال التكنولوجي حتى يكونوا قادرين على إرشاد وتوجيه هؤلاء الطلبة.
وأشار صيدم إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لقطاع التعليم المهني والتقني، مشيراً إلى ارتباط هذا القطاع ارتباطاً وثيقاً بغيره من القطاعات وعلى رأسها التكنولوجيا، مؤكداً مبدأ الوزارة بالتركيز على دمج ذوي الإعاقة في مختلف قطاعات التعليم.
بدوره، تحدث أبو عره حول المشروع وتطوره والنشاطات التي نفذت خلاله، شاكراً وزارة التربية ممثلة بالوزير صيدم ومؤسسة التعاون والصندوق العربي والبنك الإسلامي وكافة الشركاء لدعمهم المتواصل للمنتدى ولهذا المشروع.
وتطرق أبو عره إلى نية المنتدى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع خلال الفترة المقبلة، والتركيز على مجالات علمية وتكنولوجية مميزة تعود بالنفع على الطلبة والمعلمين والقطاع التعليمي بشكل عام.
وفي كلمة المعلمين المشاركين في المشروع، شكرت المعلمة أميمة مسعود كل من أسهم في رعاية ودعم هذا المشروع، مشيرة للفوائد والمهارات التي تم اكتسابها من خلاله، والتي تسهل على المعلمين والطلبة في تحقيق غايات التعليم في القرن الـ 21.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المعلمين المشاركين في المشروع.