أعلنت وزارة النفط العراقية اليوم الاثنين أن العراق سيقلص وارداته من المنتجات النفطية بنسبة 25% مع إعادة تأهيل مصافي النفط الخام عقب انتهاء الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية، مما سيوفر إيرادات مالية للخزينة.
وأوضح وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في بيان أن هذا الإجراء يأتي بفضل إعادة تأهيل عدد من المصافي التي تعرضت للتدمير، مما ساهم في إضافة كميات إضافية للإنتاج المحلي.
وقال إن بلاده تنتج أيضا المزيد من المنتجات النفطية من خلال معالجة سوائل الغاز الطبيعي لكنه لم يحدد إطارا زمنيا لخفض الواردات.
وكانت الوزارة أعلنت في الأشهر القليلة الماضية زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة كركوك النفطية وخططا لإعادة تأهيل أجزاء من مصفاة بيجي هذا العام.
وتشير تقديرات حكومية إلى أن العراق يستورد ما قيمته خمسة مليارات دولار سنويا من مشتقات النفط لسد الحاجة المحلية التي تقدر بنحو ستمئة ألف برميل يوميا يستخدم جزء كبير منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد السعودية، وتقلصت طاقته التكريرية حين اجتاح مسلحو تنظيم الدولة بيجي جنوبي بغداد في 2014.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على بيجي في 2015 لكن المصفاة عانت من أضرار جسيمة.
ويملك العراق مصفاتين كبيرتين، هما الدورة وتصل طاقتها إلى 210 آلاف برميل يوميا، والبصرة وتصل طاقتها إلى 140 ألف برميل يوميا، ويصل إنتاجهما الفعلي إلى ما بين 200 و250 ألف برميل يوميا، إضافة إلى 11 مصفاة أخرى أصغر حجما منتشرة في أرجاء البلاد.
نقلا عن الجزيرة نت