كتب: خميس ابو النيل - أصداء
صرح ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بأن ايران والعثمانيين والجماعات الارهابية هم ثالوث الشر ليضعهم على قائمة أعداء السعودية حيث أن ايران تقوم باستخدام الاخوان المسلمين في بعث ثورة وارهاب، واصفاً ايران بدولة الإسهاب الارهاب.
وأضاف الأمير السعودي أن بلاده تمكنت من حصار النظام الإيراني في كل مكان، بعد أن تمددت طهران في سوريا والعراق واليمن ولبنان، واعتبر أن السعودية باتت تمتلك التأثير في بعض الدول العربية ومنها العراق، وذلك خلال لقائه بـ25 شخص من الإعلامين المصريين في القاهرة.
وبحسب ما قال المحلل السياسي سامر العنبتاوي: " إن الولايات المتحدة واسرائيل نجحت في فرض نوع خاص من التحالفات وإبعاد الشبهات عن اسرائيل وأعمالها، وذلك من خلال جعل ايران هي العدو الاساسي ومصدر الارهاب والقتل للعرب، ومن هنا بدأ تصاعد خلافات المملكة السعودية مع ايران واليمن وسوريا".
ويشير العنبتاوي أن السعودية تعتبر الهاجس الامني لها هو ايران، وذلك لإمتلاك ايران الكثير من المصالح بالمنطقة عدى عن القوى التي تفرضها، ومكاسبها في سوريا والعراق واليمن ولبنان مما أدى الى تَضَخم حجم العلاقة المُتردية مع السعودية.
ويُعقب العَنبتاوي على احتماليه وقوع حَرب حقيقية بين السعودية وايران، فأن السعودية ليس من صالحها الدخول في مواجهة عسكرية مع ايران فَقد تتعرض لخسائر فادحة جراء ذلك، ولكن من ناحية اخرى تريد من إسرائيل أن تكون شريكة معها سواء بالحرب الحقيقية ام الباردة.
ويُنوه أن وقوع حَرب ليس بالقرار السهل، فَهناك مصالح متضاربة مثل: مصالح روسيا، ومصالح الصين، وحسابات الولايات المتحدة الخاصة.
أما عن العلاقات الدولية وتحالفات السعودية يذكر العنبتاوي أن السعودية تعمل على زيادة التحالف العالمي، بعد أن تأكدت بأن الولايات المتحدة لديها حسابات خاصة بها، فالسعودية تقوم بِجذب أعضاء حِزب الناتو وضمان وجود مناصرين بالغرب للوقوف معها لمواجهة ايران، "السعودية تروج للعالم بأن الخطر الايراني هو خطر يهدد العالم بأكمله"، كما حصل باتفاق الأمير ابن سلمان مع وزيرة الدفاع البريطاني تيريزا ماي.
في 3 مارس من الشهر الحالي أعلن مكتب رئيسة وزراء البريطانية، تيريزا ماي، أنها اتفقت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور بريطانيا، على ضرورة العمل معا للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة، وقال المكتب إنهما اتفقا أيضا على خطط طموحة لتبادل تجاري، وفرص استثمارية بقيمة 65 مليار جنيه إسترليني، على مدار الأعوام المقبلة.
استقبلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، الأمير محمد بن سلمان في قصر باكنغهام في لندن، وتبادل ولي العهد السعودي والملكة، أحاديث ودية بشأن العلاقات التاريخية السعودية البريطانية، وروابط الصداقة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
وفي سياق ذاته تطرق العنبتاوي في حديثة عن خَيار اسرائيل الصعب، فقوة المحور الشمالي الذي يتمثل في حزب الله القائم على استعادة سوريا لطبيعتها، جعل من اسرائيل في وضع صعب قد يؤدي الى زعزعة مصالحها وقوتها، فإن اختارت المواجهة مع ايران قد يؤدي ذلك الى نتائج غير معروفة لا يمكن السيطرة عليها.
ويُتابع أصبح خَيار إسرائيل الوحيد هو الوقوف بجانب الولايات المتحدة، والقيام بتطويق الحِصار وفرص قوانين وعقوبات على ايران، بدلاً من الخضوع في مواجهة عَسكرية مجهولة النتائج.
ومن الجدير ذكره أن العلاقة السعودية والتركية على نفس خُطى العلاقة مع ايران، حيث هاجم الأمير محمد بن سلمان تركيا واعتبرها جزءً من "مثلث الشر" إلى جانب إيران، ورغم أن السفارة السعودية في أنقرة، أوضحت أن هذا التصريح لم يكن موجها إلى تركيا، فقد كشف هذا الوضع التوتر بين البلدين.
وحسب ما نشره موقع عربي 21 أن "هذا التوتر يأتي على خلفية الدعم التركي لقطر، وتعاونها مع إيران وروسيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق في سوريا"، باعتبار أن الاتفاق بالنسبة لأنقرة مهم لصد القوات الكردية في شمال سوريا، ومنع موجة أخرى من اللاجئين بالإضافة إلى 3.5 مليون لاجئ سوري يتواجدون في تركيا".