قالت صحيفتان بريطانيتان، الأحد 3 فبراير/شباط 2019، إن مسؤولين بريطانيين أعادوا إحياء خطط طوارئ الحرب الباردة لنقل الملكة إليزابيث من لندن حال حدوث اضطراب مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وسيشمل تطبيق هذا المخطط كل العائلة الملكية، وذلك في حالة وقوع حالات شغب في لندن إذا عانت بريطانيا من أي اضطرابات، لدى خروجها من الاتحاد الأوروبي الشهر القادم. إذ قالت صحيفة The Sunday Times، نقلاً عن مصدر لم تسمّه من الحكومة، يتناول قضايا إدارية حساسة: «خطط الطوارئ هذه موجودة منذ الحرب الباردة، لكن ستُستخدم الآن لأغراض أخرى في حالة وقوع اضطراب مدني، في أعقاب عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي».
كما قالت صحيفة Mail On Sunday إنها علمت بخطط نقل العائلة الملكية، بمن فيهم الملكة إليزابيث، إلى مواقع آمنة، بعيداً عن لندن.
لكن أفراد العائلة الملكية مكثوا في لندن في الحرب العالمية الثانية!
قال جاكوب ريس-موج، وهو مشرّع من المحافظين، وأحد داعمي الخروج من الاتحاد الأوروبي لصحيفة Mail On Sunday، إنه يعتقد أن الخطط أوضحت فزعاً غير ضروري للمسؤولين، حول عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ إن أفراداً كباراً في العائلة الملكية مكثوا في لندن خلال القصف في الحرب العالمية الثانية.
لكن صحيفة The Sunday Times قالت إن ضابط الشرطة الذي كان مكلفاً في السابق بحماية العائلة الملكية، داي ديفيز، توقَّع أن تنتقل الملكة إليزابيث من لندن إذا حدث اضطراب، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن ديفيز قوله: «إذا كانت هناك مشاكل في لندن، فمن الواضح أنه سيجري نقل العائلة الملكية بعيداً عن هذه الأماكن الرئيسية».
لماذا قد يحدث اضطراب بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟
تكافح الحكومة البريطانية للحصول على دعم برلماني، بشأن اتفاق انتقالي للخروج من الاتحاد الأوروبي، مع الاتحاد الأوروبي، قبل موعد الخروج المقرر في 29 مارس/آذار المقبل، وتُعد الحكومة والشركات خطط طوارئ احتياطية «لعدم التوصل لصفقة» للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحذَّرت جماعات عمل من اضطرابات واسعة النطاق، إذا ما كانت هناك تأخيرات مطوّلة لواردات الاتحاد الأوروبي بسبب إجراءات الفحوصات الجمركية الجديدة، واحتمال حدوث حالات نقص في الغذاء والدواء. وألقت الملكة (92 عاماً) كلمتها السنوية، الشهر الماضي، أمام جماعة نسائية محلية، ما تم تفسيره على نطاق واسع في بريطانيا، بأنها تطلب من السياسيين التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.