قلم وعفوية نديم أبو وردة
اقتربنا من زعفران الروح
وتعاهدنا على الكثير
واوجدنا قانون خاص بنا
أصبحنا مضرب الأمثال ومصدر القوة لبعضنا
في الحياة الجامعية كان اللقاء
تسامرنا وجعلنا كل شيء يناسبنا
إلى أن كونا أسطورة يتغالط فيها عبق الوفاء
إلى ثقة بدون حواجز
في داخلي تسارعت ضربات تخبرني عن مكان الكنز
لم أتوقف عن جعلك تتشاطرني يومي
ومصدر الجمال وكسر الروتين
لكن بريق عينيه تغير وصوته متعب
لم يكترث لنفسه مكون ابتسامة
تخفي ذلك الألم
إلا أنك لم تلاحظ على جسدك المرهق
الذي أظهر الضعف الشديد
أذكر الوقت الذي اخافني جدا عندما ذهبنا إلى الطبيب حتى أني لم انم تلك اليلة
لاني أصبت بكابوس الذي تحول إلى يوم نفذه بحذافيره
حتى كلام الطبيب عن قلبك
نفذ أيضا
ظهرت الكثير من الأفكار السيئة
أصبح قلبي يتسارع في دقاته
حتى لم انم في تلك الفترة
عندها أطلقت الكثير من الوعود
اقبلنا على تلك العملية
لم استطع إخفاء توتري وخوفي من خسرانك
أي أن قلبي لم يعد يحتمل خيبة أخرى
غدا موعد العملية
جهزت داخلي بعدم البكاء بعدم الصراخ
بعدم الخوف من رحيلك
إلى أن دخلت غرفة العمليات
لم اتمالك نفسي حتى الدموع لم تعد تحبس
كان الوقت الذي يفصلنا من أطول الأوقات
حتى تنفسي لم يكن كالمعتاد
مرت الساعة الأولى
والساعة الثانية أيضا
كان القلق يزداد وخوفي من عدم الوفاء بالوعد الذي قطعته
مرت بضع ساعات إلى أن خرج الطبيب ومعه
فيديو لنجاح العملية
بعد ذالك الوقت الصعب جرعة أمل
وعندما تم اخراجه من الغرفة التي فصلتنا عن بعضنا البعض
عندما رأيته لم اكتفي بالنظر إليه
لم أنس ذالك المنظر الذي مزق داخلي
كنا نسير خلفك إلى أن وصلنا إلى غرفة ممنوع
ممنوع الدخول انت في العناية المشددة
ذهب الجميع بتوزيع الشكلاته فرحا
والجميع ذهب إلى منزله
لم أتمكن من المكوث في البيت
في زحام الليل أتيت لم أتقبل فكرة انك تمكث على سرير
وانا أمارس يومي كالمعتاد
لم أتمكن من الدخول
في الصباح حاولت الدخول عندما سألت عن اسمي
تعجب الممرض لقد ذكر اسمك مرارا
وقفت في المكان المخصص لرؤيته كانت هناك مسافة تفصلني عنه لكن أشار بيده
حتى سمح لي الممرض ب أن المسه
أن أتحدث معه كنت ارتجف
حتى كنت حذرا كصاحب سيارة فارهة
وانتهت الزيارة
ثم كونت علاقات في داخل المشفى من أجل الوصول إليه
كنت أنهي محاضراتي
وادرس امتحاناتي على باب تلك الغرفة
عندما يخبرني الطبيب بتطور في حالتك الصحية
احصل على تقدير جيد في امتحاني
اليوم بعد 5 أيام من مكوثك في تلك الغرفة
سيخرج إلى العناية المتوسطة أي غرفة
أستطع أن اجلس دون موعد
إلى أن وصلنا إلى آخر ليلة في ذالك المشفى
كانت الحرارة تزداد
كان يرتجف أيضا لم انم حينها كنت اراقبه جيدا
كنت اهمس إلى السماء لتسترجع قوتك
إلا أنها اختفت في الصباح
خرجنا أخيرا
أصبح جيدا الآن
لم نفترق إلى في داخل الغرفة
حتى لم استطيع ان اكون في جانبك حينها
لا أريد النظر إلى الخلف
لكن بين صخب الحياة
ستبقى صديقي إلى الأبد
وسنبقى أسطورة دونها التاريخ