الرئيسية / منوعات / صحة
ثورة في عالم التغذية الصحية
تاريخ النشر: الأحد 15/04/2018 20:32
ثورة في عالم  التغذية الصحية
ثورة في عالم التغذية الصحية

 كتبت سندس حج محمد

تشهد الفترة الأخيرة ثورة في عالم التغذية الصحية وانتشار فكرة الغذاء الصحي (healthy food) في فلسطين، والاهتمام الملحوظ في الوصول إلى الوزن المثالي، ولم يقتصر ذلك على الفتيات بل امتد إلى فئة الشباب وكبار السن، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مراكز صحية غذائية متخصصة تضم برامج الفحوصات الطبية وبرامج تخفيف الوزن.
وتوضح ورود خزنة أخصائية التغذية الصحية في مركز نيوتري هيلث لموقع أصداء، أن بعض المشتركين في المركز يتوجهون إليه لأسباب صحية وبطلبٍ من الدكتور الخاص، ويكون المشترك يعاني من زيادة في الوزن قد تشكل له مضاعفات صحية أخرى.
وتشير ورود خزنة لموقع أصداء، إلى الدور الكبير الذي لعبه السوشيال ميديا وبرامج الأناقة والجمال التي تعرض على الفضائيات، في نشر ثقافة الوزن المثالي ورغبة نسبة عالية من الفتيات في الوصول إلى الوزن المثالي خاصة في سن المراهقة.
وتعبر ورود الخزنة عن استغرابها من بعض الفتيات اللواتي يشاركنَ في المركز للتخفيف من وزنهنَ؛ فقط من أجل ارتداء موديلات مختلفة وجديدة من الملابس، أو اقتراب موعد مناسبة، بالإضافة لبعض الفتيات اللواتي يحرصنَّ بأن يكون وزنهنَّ لا يزيد بضع غرامات عن الوزن المثالي.
"الجانبيّ النفسي والاجتماعي يشكلان في بعض الأحيان سبباً أساسياً لإقبال النساء والرجال على مراكز تخفيف الوزن؛ حيث أن بعض الأشخاص قد يكونوا بحاجة إلى تغيير ما في حياتهم، ويتجهون إلى تخفيف الوزن كنوع من التغيير الإيجابي الذي بدوره يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويرفع تقديرهم لذاتهم، فيصبحون بحال أفضل و ينطلقون إلى حياتهم بإيجابية".
وتضيف ليلى بوزيه أخصائية اجتماعية لموقع أصداء، أن هناك حاجة ملحة لوجود مراكز متخصصة بالتغذية وتخفيف الوزن؛ نظراً لانتشار السمنة في الوسط الاجتماعي وما ينتج عنها من أمراض أدت إلى تدهور الحالة الصحية لكثير من الأفراد الذين يعانون منها في سن مبكر.
وتفصح ورود خزنة أخصائية غذائية لموقع أصداء، عن طبيعة البرامج الغذائية التي تقدمها مراكز تخفيف الوزن، وهي عبارة عن برامج غذائية متوازنة ومتضمنة لجميع المجموعات الغذائية التي يحتاجها الجسم لكن بكميات مختلفة، ولا تحتوي على أي مكملات غذائية تساعد على نزول الوزن، ويقدم المختص الغذائي للمشترك بعض القواعد الصحية لطهي الطعام، والابتعاد عن العناصر الغذائية الضارة بصحة الجسم.
تصف أخصائية التغذية ورود خزنة لموقع أصداء، عملية نزول الوزن بالسهل الممتنع، للفئات التي لا تعاني من أمراض فإن عملية نزول وزنها سهل، أما بعض الحالات التي في الغالب يتم استثنائها من برامج تخفيف الوزن مثل: النساء الحوامل والمرضعات، والمرضى المصابين بالفشل الكلوي صعب التعامل معهم لأنهم بحاجة لرعاية خاصة، ومرضى السكري الذين يتعاطون الأنسولين.
وتقول ورود الخزنة،" أن المعدل الطبيعي لانخفاض الوزن شهرياً من 5-10 كيلو، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأجسام والتي تسمى (معدل الاستقلاب في الجسم)، والمشترك يخضع لفحوصات تحدد معدل نزول وزنه، وأن الشخص كلما كان أصغر في السن يفقد من وزنه بشكل أسرع من كبار السن".
وتشيد ورود الخزنة بالهدف الأساسي القائمة عليه مراكز التغذية الصحية وهو هدف إنساني، يسعى لمساعدة كافة المشتركين في الوصول إلى الوزن الصحي الذي يسعون إليه، ونشر التوعية بين الناس حول ثقافة التغذية الصحية.
وبناءً على ذلك فإن مراكز التغذية لا تستقبل أية حالة قبل معرفة وضحها الصحيّ، وتخضع تلك المراكز لرقابة وزارة الصحة بشكل دائم ومنتظم، ولا يسمح لها بمزاولة المهنة دون الحصول على ترخيص للعمل، والتحقق من شهادة مزاولة المهنة لمختصي التغذية التي يحصلون عليها من قبل وزارة الصحة بعد اخضاعهم لامتحانٍ خاص.
ويشير الطبيب واصف أيمن السايح لموقع أصداء، إلى التوصيات العالمية التي تنصح بالقواعد الصحية للغذاء السليم والمتوازن، وممارسة رياضة المشي السريع ل 30 دقيقة يومياً كحد أدنى خلال أيام الأسبوع، وذلك يحمي الإنسان من كل المخاطر والمضاعفات ابتداءً من السمنة التي أصبحت من المشاكل الصحية العالمية.
ويحذر الدكتور واصف السايح من نزول الوزن بشكل كبير ومفاجئ إلى أكثر من 15 كيلو على فترة ستة شهور، وقد يكون لأسباب مرضية مثل :اختلال في الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية، أو نزول الوزن بقصد من الشخص، والاستمرار في انخفاض وزن الجسم يشكل خطر على الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان؛ فمعظم الأعضاء الداخلية محاطة بطبقة من الدهون التي تحميها وعند خسارة كميات كبيرة من الدهون هناك خوف من خسارة الدهون المحيطة بتلك الأعضاء، وخاصة الكلى والكبد، ويمكن أن يؤدي إلى انزلاق العضو من مكانه والضغط على العضو آخر ويشكل بعد ذلك مضاعفات ومشاكل عدة.
وينصح الدكتور واصف السايح طبيب عام في عيادة جامعة النجاح، بنزول الوزن بشكل منظم، فالجسم يتشكل من الدهون والسكريات والبروتين في العضلات، فيبدأ الجسم أولاً بخسارة السكريات لأنها سريعة الهضم، ومن ثم يبدأ بخسارة الدهون.
ويعلل الدكتور واصف السايح سبب الاختلاف بين الأشخاص في الاستجابة للأنظمة الغذائية إلى الاختلاف الهرموني وطبيعتها واستجابة الجسم للعوامل الخارجية، والمادة الوراثية التي تشكل جسم الإنسان من ناحية هرمونية.

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017