صدر مؤخرًا كتاب "عبرات على الضريح" للكاتب الأسير محمد ناجي صبحة، يتحدث فيه عن فصول مليئة بالمعاناة من حياة والده الأستاذ ناجي صبحة.
ويحوي الكتاب عدة فصول يتحدث أولها عن والده الطفل الذي نشأ في بيت فقير بالمال غني بالإيمان، لينتقل في الفصل الثاني للحديث عن الوالد المربي، فيتحدث عن الوالد القدوة، الذي زرع في أبنائه مكارم الأخلاق من حب العلم إلى صلة الرحم وحب الوطن.
وينتقل بعدها في الفصل الثالث ليروي تجربة والده في الأسر لدى الاحتلال الإسرائيلي والاعتقال لدى السلطة الفلسطينية.
ويتحدث الكتاب خلال هذا الفصل عن صمود والده وثباته وشخصيته العنيدة في وجه المحتل، وأما الباب الثاني فأفرده للحديث عن تجربة والده في طريق الدعوة، وأفرد داخله ثلاث فصول بداية الطريق، ومواقع وأدوار تنظيمية، ثم عهد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودوره في تأسيسها، وخلال هذا الباب تتسلسل الأحداث من نشوء الإخوان حتى العام 2004، يسرد تفاصيل وأحداث غابت عن كثيرين.
ويتطرق في الباب الثالث للحديث عن والده الشاعر وكيف ظهر حبه للوطن في أشعاره ليأخذ مقتطفات من أشعاره ويضعها فيه، ثم يسرد في الباب الرابع عن وفاة والده وما قيل فيه ممن عاصروه أو عملوا معه في الدعوة أو الشأن العام.
وتُرك الباب الأخير لقصائد والده التي لم تنشر، وأسماها مجموعة "عودة الجراح" تحتوي على خمسة وأربعين قصيدة متنوعة في مضمونها، تواكب حياته الزاخرة بالعطاء والأحداث، ويكأنه يوثق حياته شعرا.
