غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وجود أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي حول صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقالت الحركة في تصريح صحفي مقتضب، اليوم الأربعاء، إن ما نشره مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، "محض افتراءات وأكاذيب على شعبه للتغطية على فشله في إدارة هذا الملف".
وكان شقيق الجندي في جيش الاحتلال المحتجز في غزة أبرهام منغيستو، قد ذكر في تصريحات له أن مكتب نتنياهو أبلغهم أن هناك حراك في قضية الجنود.
والتقى نتنياهو ومنسق الأسرى والمفقودين في مكتبه يارون بلوم، اليوم الأربعاء، مع عائلة منغيستو وأطلعهم على آخر تطورات الجنوب المختطفين في غزة.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان له أن اللقاء يأتي كجزء من العلاقة المستمرة بين نتنياهو وأُسر الجنود والمدنيين الذين تحتجزهم حركة "حماس".
وحسب البيان فإن نتنياهو أطلع العائلة على الجهود الدبلوماسية والسرية الهائلة التي تهدف إلى إعادة الجنود والمدنيين من قطاع غزة.
وأوضح أن نتنياهو عرض أمام أسرة منغيستو أنشطة منسق الأسرى ومسؤولي فريقه الذي يتألف من ممثلين لقوات الأمن الذين يعملون في جميع الأوقات وبأي طريقة ممكنة من أجل تحقيق هذا الهدف، وفق بيان مكتب نتنياهو.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أكد في كلمة له في يوم الأسير الفلسطيني قبل أسبوع أن حركته على استعداد للبدء في التفاوض حول صفقة تبادل جديدة من خلال وسيط.
وأعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، في الثاني من نسيان/ أبريل 2016، أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات من بينهم الجندي منغيستو.
وأكدت في حينه أن أي معلومات حول الجنود الأربع لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في تشرين أول/ أكتوبر 2011 من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية استمرت خمس سنوات متواصلة، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي تم اختطافه في صيف 2006م، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال العشرات منهم في الضفة الغربية، ما اعتبرته الحركة خرقا لشروط الصفقة.