نعت وزارة الثقافة الفلسطينية، مساء الأحد، الروائي جمال ناجي، الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، رحيل الروائي ناجي خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، ولجزء حيوي من ذاكرة الشعب الفلسطيني التي شكل الراحل جزءاً أصيلاً منها، وهو الذي ظل عبر أدبه ومواقفه الوطنية مخلصاً لقضية شعبه الفلسطيني وعدالتها، كما بقي مخلصاً لإبداعه.
وتميز الروائي ناجي بانتاج واقع فني مواز للواقع الحياتي نتيجة لتلك الرؤية الممتدة والفكر الفلسفي والمواقف المتقدمة للوعي على علاقات الواقع، علاوة على التمرس بالأصول الجمالية والسردية التي يقيم عليها عمله الروائي، كما تميز بتعدد الأصوات والتركيز على المسكوت عنه في المجتمع، إضافة إلى كون شخوصه شركاء في صنع الأحداث وليسوا شهوداً، سواء أكانوا رئيسيين أو ثانويين.
ووُلد جمال ناجي في عقبة جبر (أريحا) في عام 1954، حيث عاش طفولته المبكرة، ثم انتقل إلى العاصمة الأردنية عمّان، إثر حرب حزيران1967، وأقام وتلقى تعليمه فيها منذ ذلك الحين، وحصل على دبلوم في الفنون التشكيلية، وعمل في مجالات متعددة.
ولناجي، الذي كان من بين الروائيين الذين شاركوا في فعاليات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية، ونظمته وزارة الثقافة الفلسطينية العام الماضي، مسيرة روائية وإبداعية كبيرة في مجالات عدة، ما بين روايته الأولى "الطريق إلى بلحارث" وصدرت عام 1982، وروايته الأخيرة "موسم الحوريات" وصدرت عام 2015.