تراجعت جينا هاسبل مرشحة الرئيس دونالد ترامب لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) عن سحب ترشحها، وذلك بعد مساع من البيت الأبيض.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن هاسبل كانت أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بأنها ستنسحب لتفادي جلسة تثبيتها في المنصب المقررة الأربعاء المقبل في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.

وتخشى هاسبل من استجواب صعب في اللجنة قد يلحق أضرارا بسمعة الوكالة، ولا سيما بشأن دورها في برنامج الاستجواب الذي اعتمد عقب هجمات 11 سبتمبر والذي استخدمت فيه أساليب، من بينها الإيهام بالغرق ضد المعتقلين، وانتقدته بشدة منظمات حقوق الإنسان.

ولعبت هاسبل (61 عاما) دورا في عمليات التعذيب المزعومة للمعتقلين المشتبه فيهم بأنهم إرهابيون بصفتها ضابطة سرية في "سي آي أي" في أعقاب هجمات سبتمبر.

وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من أورد نبأ عرضها الانسحاب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الرئيس دونالد ترامب اتصل هاتفيا بموظفي البيت الأبيض للضغط على هاسبل للبقاء مرشحة، وبحلول يوم السبت تردد أنها وافقت على الاستمرار في الترشح.

وذكرت مصادر لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن عددا من المسؤولين في البيت الأبيض توجهوا إلى مقر وكالة الاستخبارات لحث هاسبل على البقاء في المنصب وعدم الانسحاب.

وكان ترامب قد رشح جينا هاسبل في مارس/آذار الماضي لتكون أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة خلفا لمايك بومبيو الذي تولى رسميا منصب وزير الخارجية في أبريل/نيسان الماضي بدلا من ريكس تيلرسون.

المصدر : الجزيرة + وكالات