أكد مدير وكالة "الأونروا" في القدس سكوت أندرسون أن المناهج الفلسطينية تخلو تماماً من أي تحريض، مشدداً على أن هذه المناهج تكرّس لدى الطلبة حب العلم والحياة والإبداع، لا كما يدعى الاحتلال الإسرائيلي أنها محرضة.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع أندرسون، اليوم، بوزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بمقر الوزارة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك لخدمة قطاع التعليم الفلسطيني، خاصةً في ظل حرب الاحتلال على هذا القطاع والضغوطات المفروضة على وكالة الأونروا بتقليص الدعم المالي المقدم لها.
وأكد أندرسون رفض الوكالة لتحريف المناهج الفلسطينية، مؤكداً التزام الوكالة رغم ضائقتها المالية؛ بتعليم الطلبة من غير اللاجئين في المواقع التي لا تمتلك الوزارة مدارس فيها.
وشدد أندرسون على التزامه بالتعاون الشامل مع وزارة التربية، مؤكداً السعي الدائم لتعميق أواصر هذا التعاون لضمان تحقيق الغايات المنشودة، مشيراً إلى البرامج التطويرية الرامية لتحسين البيئة التعليمية في مدارس الوكالة.
بدوره، أكد صيدم وقوف الوزارة إلى جانب "الأونروا" في ظل الحملة المنظمة التي تستهدف الحد من نشاط الوكالة وبرامجها في فلسطين؛ من خلال قطع وتقليص الدعم المالي المقدم لها؛ خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ في محاولة للضغط على الشعب الفلسطيني للرضوخ أمام مخططات الاحتلال ومناصريه الرامية لضرب القضية الفلسطينية.
وأشاد الوزير صيدم بالشراكة الفاعلة بين الوزارة والأونروا في العديد من المجالات الخاصة بقطاع التعليم، مسلطاً الضوء على عدد من القضايا والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وخاصةً انتهاكات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية والطلبة والمعلمين، حيث شوش الاحتلال اليوم الإثنين على طلبة الثانوية العامة "الإنجاز" أثناء تأديتهم الامتحان؛ وذلك خلال محاصرته مخيم الأمعري في البيرة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء، الذي حضره وكيل الوزارة د. بصري صالح، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، والقائم بأعمال مدير العلاقات الدولية والعامة نيفين مصلح؛ إمكانية توقيع اتفاقية تعاون لتمكين وزارة التربية من الشراكة بمجال تطوير برامج فضائية الوكالة.
