واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مسحّري البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحجة إزعاجهم للمستوطنين خلال ساعات الفجر، بالاعتقال والاحتجاز، بالإضافة لتحرير مخالفات بحقهم.
وقال الشاب محمد حجيج (26 عامًا)؛ وهو من سكان "حارة السعدية" في البلدة القديمة، كنت في الأعوام السابقة أوقظ الناس خلال فترة السحور "بأمان الله"، ولم أتعرّض لاعتقالات سابقة أو منع من العمل، "لكن الاحتلال هذا العام يستهدفنا بشكل كبير".
وأضاف أنه تم اعتقاله منذ بداية شهر رمضان ثلاث مرّات، بحجة إزعاج المستوطنين في البلدة القديمة، ثم تقوم القوات الإسرائيلية باقتياده ورفاقه المسحرين إلى مركز تابع لهم للتفتيش أولًا، ثم إلى مركز "القشلة" غرب القدس.
وأشار إلى أن الاحتلال يتعمّد استفزازهم ومضايقتهم خلال عملية الاعتقال والتفتيش، لافتًا إلى أنه تم التحقيق معه في اعتقاله الأول، أما في المرتين اللاحقتين فقد تم احتجازه لفترة معينة ثم الإفراج عنه ورفاقه شرط عدم إزعاج المستوطنين وإيقاظ الناس مجدّدًا.
وأكد أنه تمت مخالفته ثلاث مرات بقيمة تصل ما بين 450 و1000 شيكل، "لكنه لم يتسلّم تلك المخالفات بل أُبلغ بها فقط".
وذكر أن الاحتلال "يُحاول أن يمنع تلك العادة الجميلة (المسحراتي) في الشهر الفضيل".