قالت عائلة الطفل الأسير حسان التميمي، إن الاهمال الطبي الذي تعرض له نجلها أثناء الاعتقال لدى الاحتلال تسبب في تدهور كبير في وضعه الصحي، أفقده البصر والقدرة على الحركة.
ويعاني الأسير التميمي (17 عاما) من قرية "دير نظام" قضاء رام الله من ارتفاع في بروتينات الدم، وهو بحاجة الى علاج يومي وطعام خاص، الأمر الذي لم توفره ادارة، وأطباء السجن في عوفر حيث كان معتقل.
وأوضح عم الأسير حسان التميمي لـ"قدس برس" أنه تم نقله من قسم العناية المكثفة في مستشفى "تشعاري صيدق" بالقدس المحتلة الى أحد الاقسام الأخرى رغم تدهور حالته الصحية، ودخولها في مرحلة الخطر نتيجة لعدم تقديم العلاج المناسب له، وتعريضه للإهمال الطبي.
وأكد التميمي أن ادارة معتقل "عوفر" لم تستجب لطلب الأسرى بنقل الأسير التميمي للمستشفى، وتركته لعدة أيام يعاني بسبب حالته المرضية، والتي تتطلب نقل سريع للمستشفى رغم علم الاحتلال بحالته الصحية لدى اعتقاله، حيث لم يتم نقله إلا بعد أن فقد الوعي ولم يستطع الحراك.
وأشار التميمي الى أن الأسير يعاني من حالة مرضية ويتناول الادوية بانتظام ووضعه قبل الاعتقال كان مستقراً، ولدى اعتقاله حتى اخبار جيش الاحتلال بحالته الصحية، وطلبوا الادوية التي يتناولها ليتم اعادتها قبل ايام للعائلة دون السماح له بتناولها.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المؤسسات الدولية بالتحرك للتحقيق في هذه الجريمة والكثير من الجرائم الطبية الذي يذهب ضحيتها الأسرى في ظل انتهاج سياسة متعمدة تجاه المرضى منهم بعدم اجراء الفحوصات الطبية، وتقديم العلاجات وترك اجسادهم مرتعا للأوبئة ما يؤدي لوصولهم لحافة الخطر الشديد.
وفي السياق ذاته، أشارت "شؤون الأسرى" إلى أنه تم نقل الأسير رجائي عبد القادر من "دير عمار" قضاء رام الله، من سجنه في النقب الى سجن ايشل ليكون قريبا من مستشفى سوروكا حيث سيبدأ العلاج الكيماوي بعد اكتشاف مرض سرطان المثانه لديه، وهو محكوم 45 شهرا تبقى على حكمه عام واحد.
وقال قراقع، الأسير رجائي ضحية جديدة من ضحايا السياسة القاتلة لسلطات سجون الاحتلال، محذرا من سقوط شهداء في صفوف المعتقلين جراء هذه السياسة الاسرائيلية الخطيرة.
يذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ في نهاية شهر شباط/ فبراير 2018، نحو 6500 أسير؛ منهم 63 سيدة، من بينهنّ 6 قاصرات، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلًا، و11 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي.