تقرير – الإعلامية- سمر محمد عميرة) وكالة الغوث الدولية وكما عودتنا خلال السنوات السابقة وبين الفينة والأخرى تخرج علينا بقرارات جديدة وقرارات قديمة محدثة تلبس حلة جديدة .. تعبر عن سياستها الممنهجة والتي أصبحت لا بد منها في كل عام .. بل وتتعمد هذا العام العمل على توتير الأجواء من خلال وضع يدها على البرنامج والذي يعتبر الخط الأحمر والأخطر .. هذا إن دل على أن وكالة الغوث تمرر مخطط لإنهاء وشطب قضيتنا الفلسطينية من خلال وقف جميع برامجها شيئاً فشيئاً .. إن القاصي والداني في فلسطين وفي مثلث اللجوء الفلسطيني وفي الشتات ، يعلم المعاناة التي يعيشها اللاجئ في وطنه فلسطين .. فمرة تطل علينا وكالة الغوث بسياسة ما بين التهويل والتجويع والتجهيل لتصل كما ذكرت سابقاً الى أخطر البرامج وهو برنامج الصحة لتوقف التعامل مع المرضى المحولين الى أحد المستشفيات الخاصة في نابلس بحجة إنتهاء العقد وإصرار الوكالة بعمل تجديد عقد أو إتفاق جديد مع أي مستشفى آخر لغاية شهر أيلول 2018 / والمرضى لهم الله .. *المس بجميع البرامج الحياتية / في البداية تطرقت سياسة الوكالة للمس بقضية وقف المساعدات التموينية ، ومن ثم أوقفت برنامج المشاريع التحتية ، ومن ثم بدأت شيئاً فشيئاً بدق الأبواب التي تمس اللاجئ من النواحي الإقتصادية .. فإن تجولت في مخيم من مخيماتنا الفلسطينية ترى الحزن العميق الذي لا يقتصر على الكبار فقط بل تراه على وجوه الأبرياء الأطفال ، الذين حرموا من أبسط نواحي الحياة " لقمة العيش الكريمة " ، حيث سلبت منهم إبتسامتهم وأصبحوا محاربين في هذه الحياة من عمر البراءة للحصول على لقمة العيش .. ناهيك عن إنتشار البطالة .. عشرات بل مئات من الشبان والشابات ممن أنهوا دراستهم الجامعية تراهم في الشوارع إما يبحثون عن عمل لسنوات بلا أمل ، وإما تراهم فاقدين للأمل .. فبرنامج الطوارئ (العمل مقابل المال ) تم تقليصه أيضاً ليتم وضع شروط تعجيزية على من يستحق العمل لمدة ثلاثة أشهر خلال العام الواحد .. ناهيك عن التلويح لمن يعمل عبر هذا البرنامج بعدم صرف المال لهذا الشهر وذلك لعدم وجود ميزانية ... !!!! تلاعب واضح . *شطب القضية الفلسطينية من خلال وقف البرامج لم يستطع المحتل الصهيوني النيل منا من خلال التعليم والصحة .. الخ ، إلا أن سياسة الوكالة والتي تتعامل بشكل مسيس من أجل إنهاء وشطب القضية الفلسطينية من خلال التجويع والتركيع والإذلال من خلال إتباعها سياستها المتعددة للنيل منا . لجان الخدمات الشعبية ودورها المهم • تتابع لجان الخدمات الشعبية في المخيمات بدقة بالغة وبكل حزم سياسات وكالة الغوث التي لا يمر عليها أي مخطط يمس باللاجئين .. وستبقى الحصن الحصين والمدافع عن حقوق اللاجئين بلا إستثناء وملاحقة أي جهة مما كانت تحاول المس بالقضية الفلسطينية واللاجئين . • وبشكل خاص الآن تتابع اللجنة الشعبية في مخيم بلاطة قضية الصحة ووقف التحويل الى أحد المستشفيات بعد إنتهاء العقد معهم .. حيث رفض هذا المستشفى في المقابل إستقبال أي حالة مرضية ، من المخيمات . • السؤال هنا الحجة لهذا المستشفى هل هي إنتهاء العقد أو عدم الرغبة في تجديد العقد مع وكالة الغوث ..؟؟ والضحية الوحيدة في هذا الاتجاه هي المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة .. إن حجم المعاناة التي يعانيها المريض أكبر من أن توصف . ولنضع زمام الأمور بيد المسؤولين والجهات العليا لوقف السياسات التي تتفن فيها وكالة الغوث بين الفينة والأخرى ، رسالة اللجان الشعبية وعليه فإن اللجان الشعبية وتحديداً لجنة خدمات مخيم بلاطة تتوجه من هنا برسالة الى المفوض العام والأمين العام للأمم المتحدة الى الأنتباه الى مسؤولياتهما والإطلاع عن كثب على ما يجري لوضع الحلول المناسبة وبالسرعة القصوى ، لأن قضيتنا ليست صراع على مقاعد ومسؤوليات بل صراع من أجل إنتزاع حقوق إنسانية .. وتمس بجموع اللاجئين .. آملين أن لا تصل الأمور الى ما هو أسوء .