mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
نابلس- إسراء غوراني- على مدار عام كامل أقام مغني الراب الأمريكي ريان براتر في مدينة نابلس، واستطاع التعرف على حقيقة الوضع تحت الاحتلال، مما دفعه لتوثيق كل ما رآه من ممارسات تعسفيه بحق الشعب الفلسطيني، من خلال أغنية راب بعنوان "فلسطين محتلة"، بالتعاون مع المخرج الفلسطيني مصطفى عزيزي.
وأشار المغني ريان إلى أنه أراد من خلال أغنيته أن يبرز واقع فلسطين تحت الاحتلال، مع إبراز مدينة نابلس بشكل أساسي، وهي المدينة التي أقام فيها وأحبها كثيرا، ومن خلالها تعلم الكثير عن العادات الفلسطينية، وتعرف على حقيقة الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وأغنية "نابلس محتلة" من ضمن ألبوم كامل عن فلسطين، سيقوم بتسجيله خلال الصيف في أمريكا، وسيعود لتصوير بعض الأغاني منه في فلسطين، في رسالة تحمل هدف التضامن مع الشعب الفلسطيني.
رسالة للجمهور الغربي
أما مخرج الأغنية مصطفى عزيزي فأشار إلى أنها موجهة بشكل أساسي للجمهور الغربي، وأراد أن يعيش مشاهد الأغنية أجواء فلسطين ونابلس، وركز على جماليتها واستقرارها وأماكنها العريقة بالرغم من وجود الاحتلال، لتكذيب الدعاية الصهيونية التي تبثها بأن فلسطين غير آمنة وخطرة، مما يضعف السياحة بشكل ملحوظ، ولذلك تبعات اقتصادية سيئة.
وأضاف: "نحن نريد من خلال هذه الأغنية إبراز عراقة الشعب الفلسطيني، الذي يحاول الاحتلال سرقة تراثه وإبرازه وكأنه بدون تاريخ أو حضارة".
ويركز المخرج عزيزي في كافة أعماله على مخاطبة الجمهور الغربي، في محاولة لتحطيم الصورة النمطية التي يرسمها الاحتلال الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته، فعمل على إنتاج وإخراج الأفلام الوثائقية التي تتناول الوضع الفلسطيني تحت الاحتلال، وهو يحرص على أن يكون محور أفلامه من المتضامنين الأجانب الذين يقدمون شهاداتهم من خلال هذه الأفلام.
ومن بين أفلامه التي اتبع فيها هذا الأسلوب: المقاومة الشعبية، وزيارة لفلسطين، والكمين، وكان الرواة فيها من المتضامنين الأجانب الذين وثقوا تجربتهم في فلسطين، فالجمهور الغربي يقتنع بالفكرة أكثر عندما يسمعها من شخص عايشها، وخاصة إذا كان هذا الشخص منهم.
وأوضح عزيزي أن أغنية "فلسطين محتلة" تم إخراجها بنفس المبدأ، حيث يروي المغني للجمهور الغربي كل ما شاهده وعرفه عن القضية الفلسطينية، من خلال زيارته التي استمرت عاما كاملا، ابتداءً من توديعه لوالدته، ودخوله إلى فلسطين عن طريق معبر الكرامة، فلاحظ المعاملة العنصرية والقاسية التي يعاني منها الفلسطينيون بسبب الاحتلال، من خلال تفتيشهم توقيفهم لساعات على المعبر، وإعاقة مرورهم.
وفي ذات السياق يقول ريان: "أردت أن يعلم المواطن الأمريكي والغربي بشكل عام بحقيقة الوضع من خلال هذه الأغنية، لكني أيضا استهدفت الجمهور الفلسطيني بشكل عام والنابلسي بشكل خاص، لأعبر له عن شكري على كرم الضيافة، وحسن التعامل".
تمرد على العنصرية
ريان الذي كتب كلمات الأغنية من واقع تجربته اعتبر أن أغنية الراب من أكثر أساليب الغناء التي تحبها الأجيال الشابة في أمريكا وأوروبا وتتفاعل معها، وبالتالي هي خير وسيلة لإيصال الرسالة في مثل هذه الحالة، "لأن الراب رسالة وتمرد على الواقع"، على حد تعبيره.
كما أنه جاء إلى فلسطين ليكمل الرسالة التي بدأ بها في أمريكا، فهو مغني راب في ولاية كنتاكي، ويركز في أغانيه على مناهضة العنصرية بكافة أشكالها، ويتناول معاناة الطبقات الفقيرة والمهمشة.
وحول الأماكن التي تم تصوير الأغنية فيها، نوه المخرج عزيزي إلى أنه اختارها بعناية، فتم التصوير في مدينة نابلس وهي عنوان الأغنية الأساسي، وتكمن رمزيتها في حضارتها وتاريخها ومقاومتها للاحتلال، وطيبة سكانها التي شعر بها المغني.
وبالإضافة إلى نابلس تم التصوير في الخليل، التي تعاني من محاولات التهويد المستمرة للحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، وبيت لحم التي تعاني من الجدار الفاصل بكل ما يمثله من قيم العنصرية والكراهية.
مشاهدة الأغنية على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=sWOVVBTHHyU