الرئيسية / ثقافة وأدب
"في وداع فيليتسيا لانغر أو الحاجة فولا".
تاريخ النشر: الجمعة 22/06/2018 21:19
"في وداع فيليتسيا لانغر  أو الحاجة فولا".
"في وداع فيليتسيا لانغر أو الحاجة فولا".

* وداعا فليتسيا لانغر ، وداعا الحاجة فولا كما أحببت أن نناديك. محامية من زمن المبادئ والأخلاق . إنسانة حملت على كتفيها مهمة الذود عن اشتال الحرية في فلسطين قاطبة من البحر إلى النهر ومن ألرأس إلى الرمل.
* زرتك في اوائل الثمانينات عشرات المرات بصفتي رئيسا لمجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح الوطنية، حاملا ملفات اخوتي الطلبة في المعتقلات الإسرائيلية من مختلف ألاطياف النضالية .وكنت تصرين دوما على اصطحابي والوفد المرافق إلى مائدة الغداء .وتعامليننا جميعا كأم رؤوم .
* استقبلناك في جامعة النجاح الوطنية أيضا عشرات المرات .تخطيت حواجز الاغلاقات والجند المججة اسلحتهم وهراواتهم . وكنت تقولين لنا دائما "في جامعتي النجاح وبير زيت تسكن الحرية ويتلاشى الخوف والألم .في جامعتي النجاح وبير زيت مصانع الرجال الرجال .و حراس منظمة التحرير الفلسطينية وسدنتها الأوفياء.".
* ربما لا يعرف الكثيرون انك كنت لاكثر من مرة مرسالا امينا وصادقا بين قيادتنا التاريخية في الشتات وفي مقدمتها الشهيدين الرئيس ياسر عرفات والأمير خليل الوزير وبين قيادات ورموز ورواد الحركة الطلابية الفلسطينية في فلسطين.
تشرفت بزيارتك في عنبتا حينما خضعت للإقامة الإجبارية في منزلي . وقضينا وقتا ممتعا معك وحولنا جلست امي والجارات الفاتنات الرائعات .تحدثت عن الأمل والحرية والعطاء وفلسطين .كنت دائما ترفعين المعنويات وتشدين الهمم والهامات .
* إلى روحك الوفية نرفع القبعات احتراما وتقديرا .
نامي قريرة العين فالمبادئ والثوابت والعشاق ما زالوا في أماكنهم ومواقعهم، لكن المعارك يا " حجتنا " تغيرت والساحات اختلفت والنياشين الحقيقية اغتيلت. وبقي الاحتلال كما هو مجرما بحق الأرض والإنسان والطفولة والبراءة والموتى والشجر والحجر والهواء والماء .
* وداعا الحاجة فولا ..وداعا نبض الحق .. وداعا منارة المحبة .
"نص د. عدنان ملحم " .
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017