أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسير "شادي مسعود عزات عمر" (37 عاما) من بلدة باقة الشرقية قضاء مدينة طولكرم، حصل على شهادة الماجستير في الدراسات الاسرائيلية رغم استمرار اعتقاله داخل سجون الاحتلال .
وأوضحت الناطقة الإعلامية للمركز "أمينة طويل"، إن الأسير "شادي عمر" تحدى كل معيقات ومنغصات الاحتلال وأنهى متطلبات الحصول على درجة الماجستير من جامعة القدس-أبو ديس بعد ان التحق به من داخل سجن هداريم ، وأشرف على رسالته النائب الاسير الدكتور "مروان البرغوثي" .
وأشارت "الطويل" الى أن الأسير "عمر" اعتقل بتاريخ 1/7/2004 بعد محاصره المنزل الذى كان يتواجد به بعشرات الاليات العسكرية ومئات الجنود ، حيث زعمت قوات الاحتلال حينها بان بحوزته حقيبة مليئة بالمتفجرات كان ينوى تنفيذ عملية تفجير ضد موقع عسكري للاحتلال، وكلنها احبطت العملية باعتقاله .
وتعرض الاسير ""عمر" بعد اعتقاله لأشد أنواع التعذيب والتنكيل خلال مرحلة التحقيق التي استمرت ثلاثة شهور كاملة، حيث كان يصنفه الاحتلال بالخطير ، وانه على اطلاع على معلمات هامة حول تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وابقاه معزولاً طول فترة التحقيق ولم يسمح حتى لمحاميه بزيارته.
وبعد عدة أعوام على اعتقاله أصدرت محكمة سالم العسكرية بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً إضافة إلى 5 أعوام وقف تنفيذ؛ بتهمة الانتماء الى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس والمشاركة فى علميات عسكرية والنية فى تنفيذ عملية كبيرة ضد الاحتلال .
وكان الاسير "عمر" قد حصل قبل اعتقاله بوقت قصير على شهاده البكالوريوس في الرياضيات من جامعة النجاح الوطنية، ومن داخل السجن التحق بجامعة الاقصى وحصل على بكالوريوس اخر فى التاريخ ، وقرر ان يكمل مسيرته التعليمية العليا رغم اجراءات الاحتلال ومعوقاته التي تحول بين الاسرى واكمال دراستهم من عزل وتنقلات وغيرها، فقرر الالتحاق ببرنامج الماجستير من جامعة ابوديس بإشراف الاسير "مروان البرغوتى" وبالفعل استطاع الحصول على درجة الماجستير من داخل السجون .
والاسير "عمر" حفظ القرآن كاملاً خلال فترة اعتقاله، إضافة للحصول على دورات تجويد وثقافية مختلفة وكان قد خاض الإضراب المفتوح عن الطعام عدة مرات، أبرزها اضراب عام 2004 والذي استمر 18 يوما، وعام 2012 الذي استمر 28 يوماً تضامناً مع الأسرى المعزولين، كما خاض الاضراب الاخير في نيسان العام الماضي مع مئات من الاسرى والذى استمر 40 يوما.