يتابع "نادي فلسطين للإعلام"  بقلق بالغ، الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنه  الزميل  محمد  منى مراسل وكالة "قدس برس"  للأنباء وزملائه منذ أكثر من 40 يوماً، احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

لقد علم "نادي فلسطين للإعلام"  أن الزميل  منى، تم نقله مؤخراً إلى مستشفى  "ساروكا"  في منطقة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، مع أسرى آخرين مضربين عن الطعام، وتم وضعهم في غرفة واحدة مكبلين بالأسرّة من أيديهم وأرجلهم.

إن ما يزيد قلقنا، هو أن التقارير تتحدث عن أن الزميل منى، فقد ثلث وزنه جراء إضرابه الاحتجاجي، كما أن الزميل لم يعد يقوى على الوقوف، مُصراً على استمرار إضرابه، حتى قيام سلطات الاحتلال بإلغاء قانون "الاعتقال الإداري"، المعتقل هو بموجبه، منذ نحو 10 شهور.

إن إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على المضي في تنفيذ قانون "الاعتقال الإداري"  من جهة، واستهداف الإعلاميين من جهة أخرى، يدلل على أن تلك السلطات تخشى، بسبب تراكم جرائمها، من الإعلام الفلسطيني الحُرّ، القادر على فضح تلك الجرائم وتعريتها أمام الرأي العام.

وإننا إذ نعتبر ما قامت به سلطات الاحتلال جزءاً من حربها المستمرة على كل قلمٍ وصوت إعلامي فلسطيني حُرّ، بمايخالف كافة المواثيق والنظم الدولية بعدم جواز التعرض للصحافيين أو اعتقالهم، فإننا نحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل محمد منى، ونطالب بالإفراج الفوري عنه، معلنين تضامننا معه ومع كافة الأسرى.

وأخيراً فإننا نهيب بكافة المؤسسات والجهات الإعلامية والصحفية الدولية والفلسطينية الرسمية وغير الرسمية، التحرك من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الزميل منى.