أصيب مواطن فلسطيني، الليلة الماضية ، بجروح بين طفيفة ومتوسطة، عقب مهاجمة مستوطنون يهود لمركبة فلسطينية، بالحجارة، جنوبي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة).

وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"؛ إسرائيلية مُقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي نابلس، ألقوا الحجارة على المركبات المارة على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية.

ونوهت المصادر، إلى أن الحادثة أسفرت عن إصابة السائق وتحطيم المركبة التي كان يستقلها؛ وهي من نوع فولكسفاغن "كادي"، مع أفراد عائلته.

وأشارت إلى أن من المصاب من طولكرم (شمال القدس المحتلة)، وجرى نقله لمستشفى "رفيديا" الحكومي غربي نابلس لتلقي العلاج.

وبيّن المواطن منذر عبد الحفيظ موسى (43 عامًا) لـ "قدس برس"، أنه كان في طريق العودة من رام الله باتجاه منزله في مدينة طولكرم، في مركبته بصحبة نجليه (6 سنوات، 14 سنة)، وشاب آخر (16 عامًا).

وأضاف أن مجموعة من المستوطنين كانت تحمل الحجارة اعترضته قرب الشارع المؤدي إلى مستوطنة "يتسهار"، وألقوا الحجارة بشكل مكثّف على المركبة، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر في فمه، وبعض الجروح نتيجة الزجاج المتحطّم من المركبة.

ولفت إلى أنه حاول أن يهرب منهم عدّة مرات، وتمكن من ذلك، مشيرًا إلى أن أبناءه والشاب الذي معه لم يُصابوا بأذى، وأنه ذهب للعلاج إلى مشفى "رفيديا" في مدينة نابلس. 

ويقوم المستوطنون الذين يعيشون في مستوطنات مُقامة على أراضي مدينة نابلس، باعتراض مركبات الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم بشكل دائم، كما يقومون بإحراق أراضيهم ومنازلهم، وينتهي الأمر بعدم محاسبتهم من قبل الشرطة الإسرائيلية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، قوله إنه عقب مقتل مستوطِنة في حادث سير يوم الخميس الماضي، نفذ المستوطنون اعتداءات ممنهجة ومنظمة في مناطق عدة في الضفة المحتلة.

ولفت دغلس النظر إلى أن مستوطني "يتسهار" هاجموا الفلسطينيين عدة مرات خلال الأيام الماضية، وأغلقوا الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية، وألحقوا أضرارًا في العديد من المركبات، وأصابوا عدة مواطنين بينهم أطفال.

وأردف: "المستوطنون خلال الـ 48 ساعة الماضية، أحرقوا جرافة فلسطينية، واعتدوا على منازل المواطنين في بلدة عصيرة القبلية وقرية جالود جنوبي نابلس".

وتابع: "وأقدموا أيضًا على قطع 900 شجرة في قرية اللبن الشرقية (جنوبي نابلس)، وبلدة عرابة (جنوبي جنين)، وقرية رأس كركر (غربي رام الله)، وردموا بئرًا للمياه، وخطوا شعارات عنصرية في العيساوية وشعفاط شرقي القدس".

وأكد الناشط الفلسطيني، أن ما يجري "تصعيد مبرمج تقوده عصابات المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية"، منوهًا إلى أن مركز ذلك التصعيد قيادة مجموعة "تدفيع الثمن" في مستوطنة "يتسهار".

ويوم الخميس الماضي، قتلت مستوطنة إسرائيلية في حادثة دهس قرب مستوطنة "حفات جلعاد" المقامة على أراضٍ فلسطينية غربي مدينة نابلس؛ قبل أن يقوم سائق المركبة بتسليم نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية ويُؤكد أن ما حدث "حادث سير مروري"، وقد استبعد جيش الاحتلال حينها أن تكون الحادثة على خلفية "قومية"، وفق الإعلام العبري.