كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، النقاب عن أن "سلاح البحرية الإسرائيلي شارك بمناورة بحرية هي الأكبر على مستوى العالم، بجانب دول إسلامية".
وقال الخبير العسكري في "يديعوت"، يوآف زيتون، اليوم السبت، إن "هذه المناورة المسماة ريمفاك تعتبر الأكبر على المستوى العالمي، لمحاكاة إغلاق قوات معادية لأحد المعابر المائية الحساسة، كما تهدد إيران بإغلاق مضيق هرمز".
وأفاد زيتون، بأن عدد المشاركين قد بلغ 25 ألفًا من 26 دولة و47 سفينة حربية و200 طائرة مقاتلة وخمس غواصات، وتم إجراء التدريب في المحيط الهادي بمنطقة هاواي.
ونوه إلى أنه للمرة الأولى تشارك إسرائيل بوفد يمثل سلاح البحرية، "حيث تقود التدريب البحرية الأمريكية والدول المركزية الممثلة بقوات معززة مثل أستراليا وكندا وتشيلي".
وبيّن أن هذا التدريب يعقد كل عامين منذ السبعينيات، وفي كل تدريب تنضم دول جديدة. منوهًا إلى أن التدريب استمر شهرًا، وانتهى قبل أسبوعين.
واستطرد: "وبجانب الضباط الإسرائيليون شارك ضباط من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، بينها دول مسلمة مثل ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، كما شاركت دول فيتنام وسيريلانكا".
وصرّح بأنه قد "تم اقتصار الحضور الإسرائيلي على المشاركة بإدارة المناورة من خلال غرفة القيادة والتحكم في القاعدة العسكرية الأمريكية في بيرل هاربر".
وتابع: "التدريب قام على محاكاة قيام قوات معادية بتنفيذ تهديداتها، بإغلاق مضائق بحرية عالمية، حيث توزعت الطواقم المشاركة في عشر فرق قتالية كبيرة، هدفها تدمير القوات المعادية التي سيطرت على اثنتين من أصل خمس جزر بحرية مجاورة لهاواي".
وذكرت "يديعوت" أن المشاركة الإسرائيلية في المناورة تمثلت بوجود بعض كبار الجنرالات الإسرائيليين مثل عيدان بن موشيه قائد السفن البحرية، وملحق سلاح البحرية في واشنطن الجنرال أمير غوتمان، وران شتايغمان من سلاح البحرية الإسرائيلي.
ونقلت عن شتايغمان قوله: "عملنا مع ضباط من الولايات المتحدة، ألمانيا، تشيلي، بيرو، أستراليا، بروناي، سنغافورة، وتايلاند، وكان تدريبًا ضخمًا".
وأضاف: "أبدوا تقديرهم على جهود سلاح البحرية، والإنجازات التي قام بها منذ حرب الأيام الستة 1967، واتفقنا أن يكون الوفد الإسرائيلي المشارك في التدريب القادم أكبر حجمًا، حيث طلب الأمريكيون أن نرسل معدات قتالية بحرية وقوات برية وطواقم إنقاذ".
ولفت النظر: "رأينا سفنًا من الصناعات العسكرية الإسرائيلية لدى جيوش دول أمريكا اللاتينية، ورغم أن إسرائيل مطلة على البحر المتوسط وليس المحيط الهادي، لكن البحر هو البحر".
وأردف: "لم تكن المرة الأولى التي ألتقي فيها ضباطًا من دول إسلامية ليس لدينا معها علاقات رسمية، مثل بروناي وماليزيا وإندونيسيا، فخلال دراستي العسكرية في الولايات المتحدة التقيت مع ضباط من لبنان والسعودية".