أوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، أن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل سياستها بتعمد اهمال الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى والمعتقلين، وتمتنع عن تقديم العلاج اللازم لهم، وتستهر بحياتهم.
وكشفت الهيئة في تقريرها عن حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "إيشل"، إحداهما حالة الأسير رجائي عبد القادر (35 عاماً) من بلدة دير عمار قضاء رام الله، وهو مصاب بسرطان الكبد والرئة، وقد تفاقمت حالته في الفترة الأخيرة، حيث خسر من وزنه 12 كغم، ويتم إجراء جلسات علاج كيماوي له في مستشفى سوروكا، لكن ما زال وضعه الصحي سيء للغاية، كما أنه يعاني من التهاب في الطواحين والأنف وتكتفي إدارة المعتقل بإعطاءه مسكنات للأوجاع.
في حين يمر الأسير عزام شلالدة (23 عاماً) من بلدة سعير قضاء الخليل، بوضع صحي صعب، فهو مصاب بتسع طلقات في يده وكتفه ورقبته، ولا يزال يعاني من آثار الاصابة حتى الآن، ويشتكي أيضاً من مشاكل في عينه اليمنى، وهو بحاجة لإجراء عملية لاستئصال ظفر العين، إلا أن إدارة المعتقل تماطل في تحويله لإجراء العملية.
وفي ذات السياق، ذكر تقرير الهيئة أن إدارة معتقل "الدامون" تتعمد اهمال الحالة الصحية للأسيرة نسرين حسن (43 عاماً) سكان مدينة غزة، والتي تعاني من وجود تمزق في عصب الابهام والكف يُسبب لها انتفاخات في يدها، وذلك جراء حدوث خطأ طبي في وضع الجبص على يدها بعد وقوعها في المعتقل، كما أنها تشتكي من مرض السكري، وهي بحاجة إلى تحويلها إلى طبيب عظام مختص للاطلاع على حالتها، وإلى إجراء عملية جراحية لها بأسرع ما يُمكن.