الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ارتفاع أعداد سفراء الحرية الى 61 طفل
تاريخ النشر: الأثنين 27/08/2018 11:10
ارتفاع أعداد سفراء الحرية الى 61 طفل
ارتفاع أعداد سفراء الحرية الى 61 طفل

 أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج وانجاب الاطفال من عتمات السجون، حيث ارتفعت اعداد ابناء الأسرى الذين ابصروا النور عن طريق النطف المهربة الى(61) طفلاً و أطلق عليهم إسم "سفراء الحرية" .

وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بانه بداية العام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الانجاب عبر تهريب النطف (23) اسيراًـ وانجبوا 30 طفلاً ، بينما ارتفع هذا العدد عام 2016 الى (28) اسيراً خاضوا التجربة بنجاح وانجبوا (38) طفلا، بينما ارتفع هذا العدد خلال العام الحالي 2017 ليصل الى (44) اسيراً، وانجبوا (56) طفلاً، وخلال العام الجاري ارتفع عدد سفراء الحربة الى (61) طفل .

مشيراً الى ان اخر من أبصر النور عن طريق النطف المهربة هو " دانيال" إبن الأسير " محمد متعب طحاينه" (44 عاماً) من  بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والذى انجبته زوجته في متشفى نابلس التخصص عن طريق نطفة مهربة، وهو معتقل منذ عام 2003 ، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 19 عام، ولديه طفلين (عبادة، ومجد)، انجبهم قبل اعتقاله، ويقبع حاليا في سجن النقب الصحراوي .

وقال "الأشقر" بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر خلف القضبان، فقرر الأسرى في عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير "عمار الزين" وأنجب اول مولود عبر النطف في 13/8/2012 اطلق عليه اسم "مهند" .

وأضاف "الأشقر" الى ان حالات الانجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت الى ان وصلت الى "45" اسير خاضوا التجربة  بينهم (11) أنجبوا " توائم" اثنين منهم وهم الأسير "اياد مهلوس" من القدس والأسير" رأفت القروى" من نابلس انجبوا ثلاثة توائم دفعة واحدة من النطف المهربة،  بينما انجب الأسير "عمار الزبن" مرة اخرى ورزق بطفل اطلق عليه "صلاح الدين" وكذلك الأسير "يحي حمارشه" انجب مرة اخر ورزق بطفل ذكر .

وبين "الأشقر" بان الاحتلال حاول مراراً  أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه لم يستطع ، وقام باتخاذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، لكنه فشل حتى اللحظة في ذلك، مما يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى وارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع او يخبو، وتجاوز كل القضبان والحدود والاسلاك رغم  قسوة السجان وظروفه  القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من اعمارهم محرومين من حريتهم .

وتلقى الأسرى دعما واسعاً لهذه الخطوة الجريئة من كافة الجهات الوطنية والدينية، التي اعتبرت الأمر تحدى للاحتلال، وحق ينتزعه الأسرى من بين انياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج يكملون مسيرتهم خلال سنوات اعتقالهم، ولو قدر لهم الخروج يكونوا قد وفروا على أنفسهم الكثير من السنين .

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017