الرئيسية / الأخبار / فلسطين
منظمة التحرير: محاولات إنهاء دور الأونروا سيدفع بالمنطقة لدوامة عنف
تاريخ النشر: السبت 01/09/2018 10:10
منظمة التحرير: محاولات إنهاء دور الأونروا سيدفع بالمنطقة لدوامة عنف
منظمة التحرير: محاولات إنهاء دور الأونروا سيدفع بالمنطقة لدوامة عنف

 أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، أن قطع المساعدات الأمريكية لوكالة الغوث الدولية "لن يلغي تفويضها الممنوح لها بالقرار الأممي رقم 302 في تقديم خدمات الإغاثة والتشغيل" لقرابة الـ 6 مليون لاجئ فلسطيني.



وقال أبو هولي في بيان له صباح اليوم السبت، إن إعلان قطع واشنطن مساعداتها عن الأونروا يستهدف "إنهاء عمل وكالة الغوث وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

ورأى أن القرار الأمريكي "يأتي في إطار الابتزاز السياسي والضغط على القيادة الفلسطينية لتمرير صفقة القرن؛ التي تهدف إلى إسقاط ملفي القدس واللاجئين من مفاوضات الحل النهائي".

وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، من تداعيات القرار الأمريكي وانعكاساته على المنطقة برمتها، خاصة وأن وكالة الغوث الدولية شكلت على مدار 70 عامًا عامل استقرار للمنطقة.

وأردف: "محاولات إنهاء دورها (الأونروا) في ظل غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين سيدفع بالمنطقة لدوامة عنف وحالة من عدم الاستقرار من الصعب السيطرة عليها".

ودعا أبو هولي، إلى "التحضير الجيد" للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في نيويورك نهاية الشهر المقبل، ردًا على القرار الأمريكي ولـ "تحشيد" الدعم المالي والسياسي لوكالة الغوث الأممية.

وطالب، الدول المانحة والممولة "الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية، والتبرع بتمويل إضافي يساهم في مساعدة الأونروا للخروج من أزمتها وتغطية العجز المالي الذي تسببه وقف دعم الإدارة الأمريكية".

وشدد على أن استمرار الأزمة المالية لوكالة الغوث "سيكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وستدفع بالمنطقة باتجاه العنف والتطرف وستجعل من اللاجئين الفلسطينيين لقمة سائغة للجماعات الإرهابية".

ودعا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهما والتحرك السريع لحماية وكالة الغوث الدولية باعتبارها مؤسسة أممية أنشأت بقرار الأمم المتحدة رقم 302 وإنقاذ وضعها المالي.

ولفت النظر إلى وجود شبه إجماع دولي على بقاء واستمرار عمل وكالة الغوث لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لما ورد في القرار 194.

وأوضح أن تحرك الدول العربية المضيفة (للاجئين) يصب في مساعدة وكالة الغوث الدولية في إيجاد مانحين جدد بديلًا عن الولايات المتحدة الأمريكية التي أوقفت مساعداتها كليًا للوكالة.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أعلنت الجمعة في بيان أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب بعدما "درست بعناية المسألة، قرّرت أن الولايات المتحدة لن تقدّم بعد اليوم مساهمات إضافية إلى الأونروا".

وأضافت "عندما قمنا بمساهمة أميركية قدرها 60 مليون دولار في كانون ثاني (يناير)، قلنا يومها بوضوح إنّ الولايات المتحدة لا تعتزم تحمّل النسبة غير المتكافئة بالمرّة من أعباء تكاليف الأونروا والتي تحمّلناها سنوات عديدة".



وتابعت: "الولايات المتحدة لن تُقدّم مزيدًا من الأموال لهذه الوكالة المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، متهمةً الأونروا بأنها تزيد "إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة" أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.

والولايات المتحدة التي كانت على مدى عقود المساهم الأوّل في موازنة الأونروا، خفّضت في كانون ثاني (يناير) بنسبة كبيرة مساعدتها للوكالة الأممية، إذ إنّها لم تقدّم هذا العام سوى 60 مليون دولار مقابل 370 مليون دولار في العام 2017.

وتمرّ الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، زاد من تأثيرها تجميد الولايات المتحدة الأمريكية في 23 كانون ثاني/يناير الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار).

يشار إلى أن الـ "أونروا" تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).

وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017