بين الحين والآخر تتغير المفاهيم والحقائق، وتظهر أشياء جديدة تجعلنا نعيد النظر فى التاريخ والمعتقدات السابقة، ومن بين هذه الحقائق التى تغيرت اعتبار الفنان العالمى فان جوخ أنه ضمن الفنانين الذين لم يحصلوا على تقدير فى حياتهم، فظن الناس بأنه عبقرية معذبة باع لوحة فنية واحدة قبل انتحاره.
فى الواقع بدأ فينسنت فان جوخ اكتساب الاعتراف به كفنان عالمى فى حياته، على عكس ما كان يعتقد سابقا، وذلك ما أوضحه الخبراء الذين قاموا بتقديم أعماله فى معرض كبير قام بزيارته الرئيس الفرنسى فى ذلك الوقت، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "التلجراف".
ووجد المؤلف والخبير الفنى مارتن بيلى، ما قد يقلب الموازين ويكشف تفاصيل أخرى حقيقية عن حياة فان جوخ، بعدما عثر على رسالة لـ ثيو شقيق فان جوخ، والتى يعتقد بأنها ستساعد على قلب أسطورة أن فان جوخ تم تجاهله أثناء حياته.
هذه الرسالة توحى بأن أعمال الفنان لقيت اهتماما، وأنه فى عام 1890 قبل وفاته بأربعة أشهر قال الرئيس الفرنسى سعدى كارنو أنه "مندهش" من المعرض.
كتب "ثيو فان جوخ" الذى حضر العرض الخاص لمعرض "صالون الاستقلال" فى باريس، إلى شقيقه فينسنت فى 19 مارس 1890 ليقول إن "كارنو" كان الضيف المكرم وأن عشرة من لوحات الفنان عرضت بشكل جيد.
اصطحب الرئيس الفرنسى الرسام بول سيناتش وهو صديق لأشقاء فان جوخ الذين زاروا فينسنت فى مستشفى "آرل" فى العام السابق، وكان فان جوخ، فى ذلك الوقت بـ سانت بول دو ماوسول، وهو مستشفى للأمراض العقلية فى جنوب فرنسا، بعد تشويه أذنه، والذى سيموت فى يوليو عام 1890.