صادرت إدارة سجن "هداريم" 1800 كتاب من غرف وأقسام الأسرى، جميعها كتب علمية وثقافة عامة، لا علاقة لها بالجوانب السياسية أو العسكرية التي تعتبر محرمة تحريما قطعيا من قبل الاحتلال، ويمنع إدخالها الى السجون.
وأدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين استمرار الهجمة الشرسة على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، والتي يحاول تطويرها من خلال استهداف كل جوانب الحياة اليومية، وعلى كافة المستويات الحياتية والمعيشية والإنسانية والحقوقية والثقافية.
وأوضح رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر أن مصادرة الكتب بهذه الطريقة، يكشف عن مدى حقد الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، الذين تغلبوا على كل الصعوبات والمعيقات، واستطاعوا ان يحولوا السجون الى مدارس ومعاهد حقيقية لتخريج الكوادر القادرة على المساهمة في بناء مؤسسات الدولة بعد التحرر من الأسر.
كما أشاد بالمسيرة التعليمية للأسرى داخل سجون الاحتلال، والتحاق المئات منهم بالجامعات، حيث تمكن العشرات منهم من إنهاء متطلبات التخرج وتمكنوا من الحصول على شهادات رسمية، وبالدورات التدريبة والتعليمية التي شهدتها وتشهدها العديد من السجون، والتي قد تعتبر السبب الرئيسي لهذه الهجمة على مكتبة الأسرى في "هداريم".