افتتحت جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب، مساء الإثنين، أسبوع أفلام دول شمال أوروبا وفلسطين، في قاعة المسرح البلدي التابع لبلدية رام الله، بالتزامن مع افتتاحها في مركز القطان للطفل في غزة.
وعرض في الافتتاح فيلما “نضال” و”هل تستطيع رؤية البحر؟”، وكان تمّ إنتاجهما خلال الأسبوعين الماضيين، ضمن ورشة مكثفة لصناعة الأفلام القصيرة، جمعت صنّاع أفلام شباب من فلسطين ودول شمال أوروبا. إضافة إلى 3 أفلام أخرى من دول شمال أوروبا.
وعمل المشاركون خلال الفترة المذكورة على تطوير فكرتين، والعمل على تطبيقهما بإشراف المخرجة الفلسطينية محاسن ناصر الدين، وصانع الأفلام النرويجي آيليف بريمير. كما تأتي الورشة نتيجة تعاون أكبر بين جمعية السينمائيين الشباب ومهرجان نوف في مدينة ترومسو النرويجية، يعمل بشكل أساسي على توفير فرص تبادل بين صنّاع أفلام شباب من فلسطين ودول الشمال.
وتدور قصة فيلم “نضال” حول فتاة فلسطينية ترغب في السفر إلى الخارج، لكنها بحاجة ماسة إلى المزاج المناسب لفعل ذلك، قبل أن تصطدم بمجموعة من العقبات تمنعها من تحقيق آمالها.
أما فيلم “هل تستطيع رؤية البحر” فيناقش قصة أربعيني يبحث عن السعادة، محاولًا استعادة ذكريات الطفولة، وعندما يخرج للبحث عن البحر، يكتشف أن السعادة مجرد وجهات نظر.
كما ستشمل عروض الأفلام 3 أفلام أخرى جرى إنتاجها على يد شباب من دول شمال أوروبا هي: فيلم انفصال (إخراج: آن – ماري كوش، الدنمارك) الذي يناقش قصة فتاة عراقية تقع في غرام شاب دنماركي، لكن عائلتها ترغب في تزويجها من ابن عمها.
أما الفيلم الثاني فهو بعنوان “الغسق” (إخراج ستيان شلستا، النرويج)، ويناقش قضية انشغال الأصدقاء بالعلاقات الاجتماعية، الأمر الذي يدفعهم إلى الابتعاد قليلًا عن بعضهم. وتدور أحداث الفيلم على قمة جبل، وقت الغسق، قبل أن تصل العلاقة بين الشخصيتين الرئيستين في الفيلم إلى بداية جديدة.
أما الفيلم الثالث فيحمل عنوان “ثلج” (إخراج نيفي بيدرسون، جرين لاند)، وهو وثائقي تدور أحداثه حول مجموعة من السكان المحليين الذين يواجهون صعوبات في إزالة الثلوج المتراكمة على أبواب منازلهم، بفعل الطقس البارد جدًا.
وتقول مديرة الجمعية إسراء عودة إن الجزئية الأهمّ من المشروع هي عملية الإنتاج بحدّ ذاتها، بدءاً من الفكرة وحتى العرض “مجرّد لقاء هؤلاء الشباب القادمين من ثقافات مختلفة، والذين يتشاركون الاهتمام ذاته هو تجربة غنية وفريدة من نوعها”، وتضيف أن الهدف أيضاً هو توسيع هذا التعاون، ما سيتيح فرصاً قادمة لصنّاع أفلام فلسطينيين، للمشاركة في نشاطات شبيهة في دول الشمال.
وستشمل عروض الأفلام ستشمل مدن جنين ونابلس ورام الله وغزة، إذ ستتنقّل بينها خلال الأسبوع القادم، بهدف وصولها إلى أكبر شريحة ممكن من الجمهور الفلسطيني.
وكانت الورشة أقيمت بتمويل من الصندوق الثقافي لدول الشمال وبيت الشباب تفيبيت في النرويج. وبالشراكة مع مهرجان NUFF، مدرسة Station next للأفلام في الدنمارك، وجمعية Film.GL في جرينلاند، ومؤسسة Klippfisk في جزر الفارو، ومؤسسة Kultur i Väst في السويد.
يذكر أن جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب هي مؤسسة غير ربحية، وتستهدف في برامجها الشباب المهتمين في مجال صناعة الأفلام، كما تنفذ نشاطات وورشات عمل تتعلق بصناعة الأفلام. كما تنظم مهرجان فلسطين الدولي لسينما الشباب منذ عام 2011، كلّ سنتين. أما أسبوع أفلام شمال أوروبا وفلسطين فتنظمه الجمعية للمرة الثانية بعد عام 2016