نابلس
بالرغم من مضي نحو 60 عاما على تأسيس وإنطلاقة اطفائية بلدية نابلس، ما يزال النجاح والتميز يواكب عملها في ظل تطورها ومتابعتها لاحدث التقنيات والعلوم على مستوى دول العالم المتطورة.
كان تأسيس الاطفائية في عام 1958 وكان وقتها تتألف من فرقة إطفاء مكونة من خمسة افراد مع سيارة إطفاء واحدة، وكان هذا الفريق يخدم محافظة نابلس والمحافظات المجاورة لغاية العام ،1986 إلى أن تطور وأصبحت في العام 1994 ، مركز اطفاء نوذجي يخدم المدينة ومناطق محيطة بها.
ويقول رامز الدلع، مدير اطفائية بلدية نابلس، أن جهاز الاطفائية بنابلس عند تأسيسة قبل 60 عاما كان يمتلك سيارة واحدة من نوع اوستن، وتم احضار سيارة شوفرليت سنة 1960 والتي شاركت بإخماد حريق المسجد الاقصى في العام 1968.
وحول واقع الاطفائية اليوم قال أنها تتكون من 79 رجل اللاطفاء، وهو بالمقاييس العالمية يعد قليل مقارنة بعدد السكان حيث المقياس العالمي لكل الف نسمة رجل اطفاء واحد.
ويضيف الدلع أن اطفائية بلدية نابلس تمتلك الان 14 سيارة اطفاء مع رافعة لمستوى 11 طابق، وتم استحداث اجهزة كاشفات غاز وكاميرات حرارية ومعدات فتح ابواب اتوماتيكية، وتحديث ماكينة تعبئة اسطوانة الهواء، بعدما كان عمر الماكينة السابقة 25 عاما.
وتواكب اطفائية بلدية نابلس التطورات والتقنيات على المستوى العالمي حيث تتلقى دعما من رئيس واعضاء المجلس البلدية الذين يواكبون عملهم ، وتم إيفاد الكثير من الطواقم الى فرنسا تركيا اسبانيا واسكوتلندا، حيث حصلوا على دورات متخصصة، مما جعلها تضاهي اجهزة الاطفائية في دول العالم.
ونوه الدلع الى أن بروتوكول وتفاهم مع قدوم السلطة تم التوصل اليه بحيث تبقى اطفائية بلدية نابلس والخليل تابعات للبلدية، والباقي تابعات للدفاع المدني، للعمل خارج حدود البلديات، في ظل وجود تفاهم وعمل مشترك للمساعدة من كلا الجهتين، وهذا موجود على الارض فعليا.

وشدد مدير اطفائية نابلس على أن رجال الاطفائية يتعرضون لمخاطر جسيمة، حيث يترك رجل الاطفاء اسرته لمدة 24 ساعة متواصلة ثم يستريح 48 ساعة من احل ان يعود في كامل نشاطه، ولكن في هذا الوقت يكون هو تحت الطلب في حال حدوثة اي حدث.
وحول الخدمات التي تقدمها اطفائية بلدية نابلس قال الدلع انها لا تقتصر على اخماد الحرائق، وانما يتعدى ذلك الى التدخل في حوادث السير وفتح منازل مغلقة، او احتى انتشال قطط محصورة أو التدخل وقت وجود افاعي.
وناشد المواطنين عدم تشويش عمل رجال الاطفاء من خلال التجمهر والتدخل في مكان الحدث، بدون داع، مما يعرقل عمل رجال الاطفاء، منوها الى ان اطفائية نابلس لديها 6 هواتف لاستقبال النداءات عبر نظام القافز، حيث عندما ينشغل خط ينتقل لخط اخر، حيث يجعل هذا الامر جهاز الاطفائية في كامل الجهوزية على مدار الساعة.
أما رجل الاطفاء فراس مسمار، والذي اصيب في إحدى حملات اخماد الحرائق، فيقول ان رجل الاطفائية يضع حياته تكون على المحك مع وصوله لاي حريق، او حادث سير، من لحظة خروج سيارة الاطفائية، واثناء وصولها دخول للمكان، وبالتالي تكون أمامه لحظات وداع قد يفيدي بروحه اي شخص موجود داخل مكان الحريق او الحادث.