الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الحارة الغربية معلم تراثي يزن البلدة القديمة في مدينة نابلس
تاريخ النشر: الأحد 23/09/2018 10:39
الحارة الغربية  معلم تراثي  يزن البلدة القديمة  في مدينة نابلس
الحارة الغربية معلم تراثي يزن البلدة القديمة في مدينة نابلس

 نابلس : كتبت ياسمين عوض

عند البدء في جولتك في البلدة القديمة يلفت انتباهك وجود معالم تراثية  تزين البلدة وتشهد  على عبق التاريخ وتعاقب الحضارات في فلسطين ،  ولا سيما التسامح الديني بين السكان فيلفت انتباهك تواجد للمسجد وللكنيسة في حارة واحدة ، انها  حارة الغرب في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية  .

ومن المعالم الدينية في الحارة ، مسجد الخضر الواقع عند بداية شارع النصر وتم بناءه على يد السيد أمين عاشور على نفقته الخاصة، وما يجذب نظرك عند دخول المسجد هو الأعمدة الرخامية اسطوانية الشكل،  و ساعة خشبية لها رقاص ومئذنة مثمنة الشكل يرجع هذه البناء لعام (١٤١١ه)، بجواره يوجد كنيسة القدس ديمتريوس للروم الأرثوذكس، ويعتقد أن بناءها يعود لعام 1861م تتكون من صالة كبيره للصلاة وسقف داخلي مكون من الخشب المزخرف ، ونقش على إحدي الكراسي نقشا يعود لعام (1882م ).

تعرضت الكنيسة لأضرار جسيمة بسبب اجتياح  نابلس عام( 2002)  وتم صيانتها  بأمر من الحكومة حسب معطيات مركز تنمية موارد المجتمع،  وتقع  كنيسة القدس البروتستانت  في نهاية   الجهة الغربية لشارع الخضر وبنيت على يد رجل ديني اسمه" فنشر".


يتوسط الحارة جامع البيك الذي يتكون من قاعة كبيرة للصلاة وعدد كبير من الدعامات دائرية الشكل مكونة  من الرخام البازلتي يعلوها تاج عمودي كورنثي وتنتصب أربعه دعامات في وسطه، ويشكل السقف من عقود ويوجد في نهاية الطرق الشمالي ساحة مكشوفة ولها مدخل خاص ودرج حجري يؤدي إلي طابق الأول ،كان في الماضي يتم استخدامه  كمدرسة دينية و مبيت لطلاب.


المسجد المميز في مدينة نابلس هو مسجد الحنبلي فأكثر ما يميزه عن بقية المساجد انه يحتفظ فيه شعيرات النبي محمد عليه الصلاة والسلام المباركة، التي اهداها السلطان التركي محمد رشاد الخامس إلى مدينه نابلس فيتم إخراج  الشعيرات في ليلة الإسراء والمعراج والمولد النبوي.


وعندما  تتعمق بين أزقتها تكتشف المزيد من خباياها الجميلة مثل عيون الماء (السبيل) وسمي بسبيل التوباني وبنيت عام (١٨٨٨م)، وأيضا زاوية التوباني (الشيخ نظمي عوكل )هي ذات الشكل المستطيلي حيث تم إعادة تعمير زاوية عام (1117ه).


من أهم العائلات  التي تقطن حارة الغرب عائلة دار عاشور  تعود سبب تسميتها الى التاجر الحاج عفيف عاشور وهو صاحب مصنع الصابون، وتقع الدار في الجانب الغربي للبلدة القديمة مكونه من طابقين الطابق الأول يوجد فيه ساحة مكشوفة وإيوان ذات سقف مرتفع وفي منتصف الساحة نافورة ماء مزينة بزخارف ، وهذا الشيء المميز فيها وفي الطابق الثاني يوجد غرف السكن و غرف نوم.


في وسط البلدة القديمة شرق مسجد الحنبلي تقع دار عرفات ويرجع أصلها إلى دار النقيب الإشراف التي تم بناؤها عام (١٨٨٠ )وما يميزها عن دار عاشور أنه يوجد بوابة مدخل ضخمة توصل إلى ساحة مكشوفة ومن طرفها الجنوبي يوجد اسطبلات للخيول وبجانبها مدخل للمصبنة الملحقة بالدار، أما في طرفها الشمالي يوجد بوابة أخرى يليها ممر مسقوف يمتاز باتساعه وعلوه ، كأن وصف البيوت يأخذك إلي بيوت الدمشقية قديمه.


لا تخلو الحارة من الجانب التعليمي فيوجد فيها أعرق المدارس تعرف باإسم مدرسة الفاطمية أنشئت عام (1911)×على يد المتصرف سليمان بيل، وكانت تسمى مدرسة الرشادية الغربية على اسم السلطان محمد رشاد خامس، تطورت المدرسة وسميت الفاطمية تيمنا باسم فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.


وأهم ما يلفت الزائر داخل الحارة هو وجود خان الوكالة وسميت هذه الوكالة بالفروجيه نسبة الى بانيها حاكم نابلس الأمير فروخ بن عبد الله الشركسي، فقد كان قديماً يسكنه الرجال الذين يأتوا بسبب التجارة .

ومن الجديد بالذكر أن خان الوكالة تعرض للدمار الشديد بسبب الاجتياح الإسرائيلي  على مدينة نابلس عام( 2002)  وتم إعادة إعماره بجهود وطنيه حسب معطيات مركز تنمية موارد المجتمع واليوم أصبح فندقاً ومكانا يتوافد إليه جميع الزوار .

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017