كشفت دراسة حديثة أنه يمكن لزيت الزيتون، الذي يعدّ غذاء هاما في دول البحر الأبيض المتوسط، أن يجنبك خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية عندما يقترن بالنوم.
ووجد الباحثون من مركز كينان لبحوث الطب الحيوي في مستشفى سانت مايكل في تورونتو أن هناك بروتينا هاما ارتفعت مستوياته بعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون.
وقد كشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة Naturem Communications، أن البروتين يمكن أن يثبط السبب الرئيسي للنزيف وأمراض القلب والأوعية الدموية، يسمى بروتين البلازما، الذي يحتوي على أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة بـ Apolipoprotein A-IV أو ApoA-IV وكلما ارتفعت معدلاته انخفضت معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنه يمكن أن يساعد في منع تدفق الدم الذي يسبب تجلط الدم.
وقال الدكتور هيو ني، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة ومدير برنامج أمراض الدم والسرطان بمركز كينان للأبحاث: "يمكن لتجمع الصفائح الدموية أن ينقذ الأرواح؛ لأنه يمكن أن يتوقف عن النزيف في الأوعية التالفة، وإذا كان انسداد الأوعية الدموية يحدث في القلب أو المخ، فإنه يمكن أن يسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو موتا".
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن كل عام يعاني 790000 أمريكي من نوبة قلبية وحوالي 795000 أمريكي يعانون من سكتة دماغية.
بعد كل وجبة، فإنه يتم تحفيز الصفائح الدموية، ما يعني أنها يمكن أن ترتبط مع بعضها بشكل أكثر سلاسة . لكن عندما يزيد ApoA-IV في الدورة الدموية بعد تناول الدهون غير المشبعة، فإنه يمكن أن يغير شكله لدعم زيادة تدفق الدم، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالنوبات والسكتات يتقلص أيضا.
وقال الدكتور ني: "هذا العمل أوضح لنا أيضا، لماذا يمكن أن تؤدي المستويات العالية من ApoA-IV إلى إبطاء تراكم البلاك في الأوعية الدموية، المعروفة باسم تصلب الشرايين؟ لأن هذه العملية مرتبطة أيضا بوظيفة الصفائح الدموية".
كما أنه وجد الباحثون أن ApoA-IV لديه إيقاع يومي يجعله أكثر نشاطا بين ليلة وضحاها وأقل نشاطا في الصباح.
وأضاف الدكتور ني: "الطبيعة تريد منا أن ننام جيدا، لذلك نحن محميون بهذا البروتين أثناء نومنا، ومن المرجح أن نشهد حدثا قلبيا وعائيا بعد الاستيقاظ في الصباح"، هذا يعني أنه عندما يأكل شخص الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون، وكذلك يتبع أنماط النوم المناسبة، يمكن أن يساعد البروتين ApoA-IV على حمايتهم من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويأمل العلماء أن تكشف الدراسات المستقبلية عن كيفية استخدام هذا البحث في ابتكار علاجات تستهدف أمراض القلب والأوعية الدموية.