توصلت دراسة طبية قطرية حديثة إلى أن النساء المصابات بالسكري أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وأن عقار ميتفورمين (دواء لخفض سكر الدم يؤخذ عن طريق الفم) يقلل خطر الإصابة بالسرطان بين مرضى السكري.
وأجرى الدراسة باحثون من وايل كورنيل للطب- قطر، ونشرت في الدورية العلمية "كانسر تريتمنت ريفيوس" (Cancer Treatment Reviews)، ووصلت في بيان للجزيرة نت.
وأجرى فريق الباحثين بقيادة الدكتور ديتريتش بسلبيرغ مراجعة تقييمية شاملة لما يزيد على مئتي دراسة بحثية راهنة عن كل من داء السكري وسرطان الثدي.
وتوصل الباحثون إلى أنه لا يبدو أن النساء المصابات بالسكري عرضة لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل إن السكري يدعم تطور سرطان الثدي ويمكن أن يؤثر سلبا في فاعلية أدوية مكافحة السرطان.
كذلك توصلت الدراسة إلى أن علاج السكري والسرطان بالأدوية المناسبة لكل منهما يمكن أن يكون أكثر فعالية في علاج أنواع السرطان المرتبطة بداء السكري.
وتوضح الدراسة أن أيض الجسم يشهد تغيرات جوهرية مع تقدم الإصابة بالسكري وما يرافق ذلك من مستويات مرتفعة للدهنيات والإنسولين والغلوكوز في الدم.
وتقود هذه التغيرات الأيضية بدورها إلى تعطل وتبدل الوظائف الطبيعية للخلايا، مما يتسبب في تلف بنية الحمض النووي وبنية الخلية ذاتها، والتكاثر المنفلت للخلايا.
كما ناقشت الدراسة تأثير أدوية السكري في خطر الإصابة السرطان، وخلصت إلى أن الأدوية المستهدِفة لمستويات الغلوكوز المرتفعة في الدم تستحث كما يبدو موت الخلايا السرطانية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور بسلبيرغ "أظهرت الدراسات أن ميتفورمين -الذي يتصدر قائمة الأدوية الخافضة لسكر الدم المأخوذة عن طريق الفم في العالم- يقلل معدل الإصابة بالسرطان بين مرضى السكري بل قد يزيد فاعلية أدوية السرطان بين مرضى السرطان".
وأضاف أنه ثمة حاجة الآن إلى إجراء المزيد من البحوث الطبية لتحديد الصلة المحتملة بين داء السكري وسرطان الثدي.
المصدر : الجزيرة