كرم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وبحضور عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي القوى والفعاليات في محافظة رام الله والبيرة والأسرى المحررين، الأسير المحرر البطل محمود جبارين (أبو حلمي)، وذلك خلال حفل تكريمي بمناسبة الإفراج عنه بعد قضائه 30 عاماً في سجون الاحتلال.
وحضر الحفل الاستقبال والتكريم والذي نُظم ظهر اليوم الأربعاء في قاعة فندق أبراج الزهراء في مدينة البيرة، كل من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني وصبري صيدم ودلال سلامة، ومسؤول الرقابة الحركية وحماية العضوية في قطاع غزة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" سليم الزريعي، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس ورئيس لجنة أسرى الداخل المحتل أبوعلي منصور، ووفد من أهالي الداخل المحتل، وعدد من الأسرى والمحررين، ومؤسسات عاملة في مجال قضية الأسرى.
ورحبت غنام في بداية الحفل بالحضور والأسرى المحررين الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وهنأت الأسير المحرر جبارين بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال الإسرائيلية بعد قضائه ثلاثون عاما خلف قضبان الظلم والاستبداد.
من جانبه حيا اللواء أبو بكر المناضل محمود جبارين على صموده وثباته في مقارعة السجان، ودوره الصلب والفذ في الانتصار لفلسطين التي تستحق الكثير، مؤكداً على أن الشهداء والأسرى هم خطاً أحمر وأولوية للقيادة والشعب الفلسطيني بكل مكوناته.
وأوضح أبو بكر أن جميع المؤامرات والاجراءات الإسرائيلية ومن خلفها الأمريكية ستتحطم بفضل صخرة صمود أبنائنا داخل معتقلات الاحتلال كصمود جبارين، وأن هيئة الاسرى ستبقى في خدمة الأسرى والأسيرات حتى تحررهم وحتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من ناحيتها أشارت دلال سلامة، "بأن خروج وتحرر المناضل محمود جبارين من المعتقل مرفوع الهامة، هو أمر يعزز ثبات وصمود الشعب الفلسطيني، ويعزز روح الالتقاء بين الضفة والداخل والقدس وغزة وتوحدنا في وجه العدو الإسرائيلي.
وبارك فارس، "حرية البطل جبارين وعودته من معركة طويلة استمرت ل30 عاما داخل أقبية الاحتلال، رافعا شارة النصر ويررد عاشت فلسطين ليثبت أن دولة الاحتلال لم تتمكن من وعيه ويقينه بأننا شعب يوحده الانتصار والبحث عن الحرية".
في حين وجه المناضل محمود جبارين كلمة شكر لهيئة الأسرى ومحافظة رام الله والبيرة والقوى والفعاليات على هذا المهرجان التكريمي، وتحدث في كلمه معبره عن معاناته لثلاثة عقود قضاها بين القهر والظلم في مواجهة المحتل داخل معتقلات الاحتلال، موجها رسالة إلى جميع الفصائل الفلسطينية على العمل المشترك والمتواصل من اجل اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
كما وأكد كل من الزريعي وابو علي منصور في كلمتهما، على أهمية قضية الأسرى ومكانتها في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية وطن وحكاية شعب يناضل كل يوم من أجل تحرير بلاده.
وفي ختام الحفل تم تكريم البطل جبارين من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومحافظة رام الله والبيرة والحضور، تعبيرا عن تقدير شعبنا لتضحياته التاريخية والجسام، قبل أن يتوجه جبارين والمشاركون بالحفل لوضع اكليل من الزهور على ضريح الشهيد الراحل الرمز ياسر عرفات.