أفادت دراسة أميركية حديثة أن عقار الأسبرين يمثّل بديلاً آمناً وفعالاً وأقل ثمناً مقارنةً بمضادات التخثر التي تمنع جلطات الدم عقب جراحات استبدال #مفصل_الركبة.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة ميشيغان الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من مجلة "جاما سيرجيري" العلمية.
وأوضح الباحثون أن عملية #استبدال_مفصل_الركبة قد تنجم عنها مخاطر حدوث جلطات دموية في الساقين أو الرئتين، ولذلك من المعتاد أن يتناول المرضى أدوية الوقاية من الجلطات لبعض الوقت عقب إجراء العملية.
وعادة ما يختار الأطباء عقاقير مضادة للتخثر قوية مثل "هيبارين" أو "ريفاروكسابان"، لاعتقادهم أن هذه الأدوية باهظة الثمن يمكن أن تعمل بشكل أفضل من عقار #الأسبرين الشهير المتوفر على نطاق واسع بثمن رخيص.
ولاكتشاف فاعلية الأسبرين مقارنة بالعقاقير الأخرى عقب جراحة استبدال مفصل #الركبة، أجرى الفريق دراسته التي شملت 41 ألفا و537 مريضاً خضعوا لاستبدال الركبة، وتمت مراقبتهم لمدة عامين.
ووجد الباحثون أن الفرق بين الأسبرين والعقاقير الأخرى ضئيل جداً، حيث إن 1.16% فقط من المرضى الذين تناولوا الأسبرين تطورت لديهم جلطة دموية خطيرة، مقارنة بـ1.42% ممن تناولوا #مضادات_التخثر الأخرى.
وأشار الفريق إلى أن تكلفة الجرعة التي تكفي المرضى لمدة 30 يوماً من عقار "ريفاروكسابان" تتراوح من 379 إلى 450 دولاراً.
فيما تبلغ تكلفة الجرعة ذاتها من عقار "هيبارين" من 450 إلى 890 دولاراً، لكن في المقابل وجد الباحثون أن جرعة الأسبرين لمدة 30 يوماً تتكلف نحو دولارين فقط.
ونقلت الدراسة عن الدكتور بريان هالستروم قائد فريق البحث قوله: "من السهل تناول الأسبرين لأنه أقل تكلفة بكثير، حيث يمكن للمرضى الحصول عليه دون وصفة طبية مقابل ثمن ضئيل".
وأضاف: "في حين أن مضادات التخثر الأخرى تتطلب المراقبة والحقن وتعديلات الجرعة المتكررة، كما أنها باهظة الثمن للغاية".
وأشار إلى أن "الدراسة أثبتت أن معظم المرضى الذين أجروا عملية استبدال مفصل الركبة يمكن أن يكتفوا بالأسبرين، للوقاية من خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية".
ووفق الباحث، فإن "الأسبرين يمكن أن يساعد في خفض كلفة رعاية نحو مليون أميركي، ممن يجرون عملية استبدال مفصل الركبة سنوياً".
وتهدف عملية استبدال مفصل الركبة إلى علاج تآكل الغضروف في مفصل الركبة، الذي يحدث غالباً نتيجة لالتهاب المفاصل المزمن على اختلاف أنواعه، خصوصاً الفصال العظمي، الذي يؤدي إلى تحديد قدرة المريض على تحريك مفصل الركبة.
وتعتمد العملية على استبدال المفصل المصاب بمفصل ركبة اصطناعي.