الخليل – إكرام التميمي
بدعوة من حركة التحرير الوطني" فتح"إقليم وسط الخليل عم إضراب تجاري عام وشامل اليوم الاثنين ،وشمل كافة مناحي الحياة ،وجاء في سياق بيان دعت الحركة فيه أبناء المحافظة ، وجميع فصائل العمل الوطنية والمؤسسات وأصحاب المحلات التجارية للإضراب العام ،وللمشاركة في الوقفة التضامنية في خيمة الاعتصام المقامة على دوار ابن رشد ، وتضامناً مع الأسرى .
ومن خيمة الاعتصام أشار أمين سر إقليم وسط الخليل عماد خرواط ،بأن حركة فتح وأعضاء الإقليم يثمنون لأهلنا الأوفياء في مدينة خليل الرحمن المباركة ، صمودهم وثباتهم ، وتضامنهم الدائم مع الحركة الأسيرة ، وبالرغم من الحصار التي تتعرض له المحافظة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وما تمارسه من سياسة ممنهجة اتجاه الشعب الفلسطيني ،وما تواجهه المحافظة الآن من حملة اعتقالات ومداهمات لبلدات وقرى وحيث التنكيل بكامل أهلنا ، ما هو إلا دليل آخر على سياسة الاحتلال واستهتاره بالقوانين والأعراف الدولية وتعنته وإصراره على انتهاك كامل حقوقنا الفلسطينية ، وإننا نعلم بأن معركة أسرانا البواسل قد دخلت يومها الثالث و الخمسون من الإضراب المفتوح عن الطعام ، وهذه المعركة التي تواجه عنجهية المحتل بإرادة وعزيمة لا تلين ،وسيما وأنها معركة العزة والكرامة ،والتي يسطرون بها أسمى آيات البطولة، فأسرانا البواسل لم يخوضوا هذه المعركة المباركة إلا دفاعا عن كرامتنا ،وعزتنا ،ومقدساتنا ،وبإيمان مطلق بحقنا في العيش بحرية وكرامة على كامل تراب أرضنا.
ومن جانبهم أكد المتواجدون من أهالي الأسرى والمتضامنون ، وبحضور أعضاء إقليم وسط الخليل ، ومدير نادي الأسير أمجد النجار ، والمحامي فريد الأطرش :بأهمية التضامن مع الحركة الأسيرة ومطالبهم العادلة ، وبأنه يجب مطالبة المجتمع الدولي إنهاء هذا الصمت الدولي المجحف بحق الإنسانية ، وبحق شعب رازح تحت الاحتلال ، وسيما وكافة حقوقه المدنيه والسياسية والاجتماعية مسلوبة ، ومرهونة بسياسة الاحتلال ،وضمن منهجية تعودت بالبطش والسلب لكافة حقوق الانسان ،ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية ، ومن هنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ،وإلزام الاحتلال بإنهاء احتلاله لدولة فلسطين ،والإفراج العاجل عن كافة الأسرى ، وتوفير العيش الكريم لكافة ابناء الشعب الفلسطيني ،وإنهاء الصراع الذي لا يخدم عملية السلام التي نتطلع لها كشعب فلسطيني ، وكباقي شعوب العالم ، والحق بالأمان والسلام والحرية والعدل ،وعلى الدول المحبة للسلام أن تعمل من أجل صون حياة أسرانا الذين هم أسرى حرب ويعيشون الآن مراحل حرجة تشكل الخطر على حياتهم وكل ما في أمعائهم "ماء وملح " .