نقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عن الأسير المسن صدقي حامد الزرو (60 عاماً) من محافظة الخليل، تفاصيل اعتداء مجموعة من السّجانين عليه خلال فترة عزله في معتقل "نفحة".
وقال الأسير الزرو: "أن أحد الضباط إضافة إلى أربعة سّجانين اعتدوا عليه بالضرب المبرّح، بعدما ادعوا أنه قام برمي عكازاته أثناء تواجدهم في الزنزانة، ونتيجة للاعتداء فقد أُصيب بكسر في إحدى قدميه، وجروح في وجهه وجسده."
وأضاف الأسير للمحامي أنه يتعرض منذ فترة إلى تهديدات من قبل السّجانين، بذريعة رفضه الوقوف على العدد، مشيراً إلى أنه أوضح مرراً أنه لا يستطيع الوقوف على العدد منذ (11) عاماً بسبب وضعه الصحي، حيث يعاني من عدة مشاكل صحية منها مشاكل حادة في العمود الفقري، تحرمه من التنقل والوقوف بسهولة.
وكانت إدارة معتقل "نفحة" قد عزلت الأسير الزرو على خلفية رفضه الوقوف على العدد بسبب وضعه الصحي، وأنهت عزله قبل أيام، ونقلته مجدداً إلى الأقسام العامة للأسرى.
ولفت نادي الأسير في بيانه إلى أن إدارة معتقل "نفحة" فرضت على الأسير الزرو عقوبات تمثلت بحرمان عائلته من زيارته، عدا عن أنها تواصل تهديده في حال قيامه بتقديم شكوى على السّجانين المعتدين.
يُشار إلى أن الأسير الزرو معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن لمدة (35) عاماً.
وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة معتقلات الاحتلال صعدت من اعتداءاتها على الأسرى منذ مطلع العام الحالي 2018، سواء كان ذلك على يد قوات القمع، أو من قبل السّجانين، وشمل ذلك عدة غالبية المعتقلات، وتسببت الاعتداءات في أغلبها إلى إصابات بين صفوف الأسرى.