أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج وانجاب الأطفال من عتمات السجون، وهم من أطلق عليهم "سفراء الحرية" والذين ارتفع عددهم مؤخراً إلى (67) طفلاً .
الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر.
وأضاف "الأشقر" بان الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير "عمار الزين" وأنجب اول مولود عبر النطف في اغسطس من نفس العام، اطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب امام العشرات من الأسرى لحذو حذوه، ومع بداية العام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الانجاب عبر تهريب النطف (23) اسيراً أنجبوا 30 طفلاً .
بينما ارتفع العدد عام 2016 الى (28) اسيراً خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلا، وخلال العام 2017 وصل عددهم الى (44) اسيراً، وانجبوا (56) طفلاً، وخلال العام الجاري ارتفع عدد سفراء الحربة الى (67) طفلاً .
وأشار "الأشقر" الى أن أخر من أبصر النور عن طريق النطف المهربة هي " ندى " ابنه الأسير " سامر عبد حشاش" (40 عاماً) من سكان مخيم عسكر الجديد بنابلس، والذى أنجبها أمس بعد 17 عاماً من الاعتقال عن طريق تهريب نطفة، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 45 عام، بتهمته الانتماء الى كتائب شهداء الأقصى.