يؤدي الاستهلاك غير المضبوط للقهوة -الذي ينطوي على تزويد الجسم بجرعات إضافية من الكافيين- إلى تبعات على صحة الإنسان، فما هي؟ وهل هناك مشروبات أخرى نستهلكها في حياتنا اليومية تضاعف نسبة الكافيين بأجسامنا؟ وكيف نتقي الأضرار؟
تشمل الآثار السلبية للإفراط في استهلاك القهوة:
القلق.
العصبية.
صعوبات في النوم.
وبسبب كميات الكافيين الزائدة يصبح مستهلك القهوة عدوانيا ومتشنجا، كما تظهر عليه علامات عدم انتظام دقات القلب.
وتحدد توصيات نسب الكافيين التي ينبغي ألا نتجاوزها. فبالنسبة للبالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، يجب ألا يتجاوز كمية 200 ملليغرام كافيين بالكوب الواحد، و400 طوال اليوم، وفقا لما تقول أستريد نيهليغ مديرة الأبحاث بالمعهد الفرنسي للصحة والبحوث الطبية في تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو".
وتضيف الباحثة "على وجه الخصوص، يجب ألا يتجاوز الاستهلاك ما بين كوب وكوب ونصف من القهوة في وقت واحد، ويجب ألا يتخطى ما بين أربعة وخمسة أكواب طوال اليوم". وأكدت أن "الالتزام بهذا الاستهلاك المعتدل لا يخلف أي آثار ضارة على الصحة، وهو ما أكدته العديد من الدراسات".
وهذه النصائح لا تتعلق بالكافيين الموجودة بالقهوة فقط، بل تشمل جميع مصادر الكافيين التي يمكن استهلاكها، على غرار الشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
وتختلف كمية الكافيين في المشروب تبعا لنوعه وطريقة تحضيره، فمثلا قد يحتوي الفنجان (ثلاثين ملليلترا) من القهوة المركزة والقهوة المغلية -كالقهوة التركية وقهوة الإسبريسو- على ما بين أربعين و75 ملليغراما أو أكثر من الكافيين.
بينما يحوي كوب الشاي الأسود (240 ملليلترا) قرابة ستين ملليغراما من الكافيين. وللتأكد من المحتوى ارجع للمعلومات المكتوبة على عبوة المنتج واستشر طبيبك.
ووفقا للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية فإن الحامل يجب أن تكتفي بقيمة 200 ملليغرام كافيين في اليوم "فيمكن أن يترتب عن الاستهلاك المفرط مشاكل تنتهي بالإجهاض أو تضر بالجنين".
وقالت طبيبة التغذية لورنس بلامي إن على الحوامل شرب القهوة الخالية من الكافيين، أو تناول شاي الأعشاب كبديل. كما أن الجنين غير قادر على استقلاب الكافيين مما ينتج عنه تأثيرات مباشرة.
وأوضحت أن على الأشخاص المعرضين لاضطرابات النوم أن يحدوا من استهلاكهم للقهوة، وهو الحال أيضا لمن يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، على غرار حرقة المعدة أو التهاب المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي.
المصدر : الجزيرة,لوفيغارو