الرئيسية / ثقافة وأدب
* " الكاميرا والطربوش " * .
تاريخ النشر: الخميس 13/12/2018 15:48
* " الكاميرا والطربوش " * .
* " الكاميرا والطربوش " * .

* أصدرت القيادة العامة للثورة الفلسطينية بتاريخ 27/8/1938 أمرا بإرتداء أفراد الشعب الفلسطيني «الكوفية والعقال » • وذلك لتوفير الدعم والمساندة للثوار الذين كانوا يرتدونها وتسهيل مهمة اختفائهم داخل المجتمع الفلسطيني .والحيلولة دون القبض عليهم من قبل جنود الانتداب البريطاني الذين كانوا يلاحقون الثوار في كل مكان .
* منح القرار الفدائيين سهولة الحركة في المدن والأسواق والطرقات وأماكن العمل والدراسة .ومنع قوى الأمن البريطاني واعوانهم من التنظيمات العسكرية الصهيونية من الوصول إليهم بسهولة ويسر .
* وخلال أسبوع واحد فقط أصبحت« الكوفية والعقال » لباس الرأس الوحيد .وتخلى المثقفون والموظفون والتجار والافندية عن الطربوش الأحمر الذي كان يمثل السلطة التركية الآفلة .
* عاد الطربوش الاحمر إلى رؤوسنا مجددا متمثلا بالكاميرات المنتشرة في كل مكان من فلسطين تصور الناس دون حسيب أو رقيب .
* اتمنى ان تصدر الأجهزة الأمنيةالوطنية الفلسطينية / أو البلديات والمجالس القروية / بتاريخ اليوم الموافق 13 / 12/ 2018 قرارا بإزالة الكاميرات من كل مكان ، أو على الأقل إعادة تصويب أعينها على أرجل أصحابها فقط .
* لا يمكنني أن استوعب ابدا ضرورة وجود جيش من الكاميرات على ملحمة او بقالة او مخيطة او محل فلافل.
* اعرف أن أدوات الاستخبارات الحديثة، ترصد أنواع احذيتنا وملابسنا الداخلية وكلمات الغرام التي ننشدها في الصباح لأولادنا ، والمواعيد التي نعقدها على مواقع الواتس اب والايمو والفيس والسناب شات .
* ولكننا نعيش تحت حِراب أعتى احتلال عرفه التاريخ حتى اليوم ، يحارب حاضرنا ومستقبلنا وغدنا ، ويعتقل حريتنا واستقلالنا بكل أصناف القوة الغاشمة التي يمتلكها.
* حراس الحلم الفلسطيني جميعا في مختلف أماكن تواجدهم ومراكزهم :- نحن في ظل كيان محتل وليس مستقل ، والفرق بينهما اكبر مما يتخيله البعض .
* استعير هنا هتاف طلبة المدارس في مدن حيفا ويافا عام 1938 " حطة حطة بعشر قروش فليسقط حكم الطربوش "•
*نص د. عدنان ملحم *
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017