كما أنزلت الرّسالة على نبيّنا الكريم عليه الصلاة والسلام "إقرأ"وكان جوابه "ما أنا بقارئ"،علّمه جبريل بأمر من ربّ العالمين أن يقرأ باسم ربّه فقرأ،فما بال الذين تعلّموا لا يقرأون.! يقوم شباب البلد في القدس بالاستعداد للقيام بمبادرة لجعل فلسطين الأولى من خلال أطول سلسلة قرّاء حول أسوار القدس. مبادرة لم تخطر ببال وزراء السلطة،ولا قياداتها،
ولا أمناء سرّ الفصائل،شباب لا يملك لتحقق أهدافه سوى ألسنة أقلامهم،شباب مسحوق مجبول على القمع والاضطهاد،مبادرة شباب القدس تفتح بابًا جديدًا للنضال شعارهم"إقرأ". ليس الهدف من تلك المبادرة هو دخول موسوعة "جينيس"العالمية،بقدر ما هي دعوة للتواجد العربي الفلسطينيّ في القدس وأن فلسطين لم تنجب فقط الشهداء إنما القرّاء والمثقفين والمبدعين.
. وهذا الغرض هو ما يلائمه الحشد والحضور إلى القدس في يوم الأحد الموافق 16\3\2014 ويجسِّده برمَّته، بحيث يكون لكلِّ مشارك في موقعه وظيفتُه الخاصة في تأدية ذلك الغرض، أي أن لكل حاضر إضافة يضافها حول السّور ودوره الخاص في تشكيل ذلك الغرض الخاص بالمبادرة أطول سلسلة قارئة ونجاحها الذي لا يُنسَب إلا إليهم،إلى أبناء فلسطين. الهدف بحيث نراه من الحسن والمزيَّة،
وأن يكون معناه خاصًّا خالصًا بالشباب وبفلسطين كدولة عربيّة بعيدًا عن العنصريّة التحزبيّة، وأن يُقضَى له بالسبق إليه من المهتمين والمبادرين بتقديم الدعم الكافي لمستقبل الجيل إذ ليس في الواقع المحسوس والمرئي الذي تربّوا عليه بما يُوجِب شيئًا من ذلك الإحساس بكيانهم ونضالهم الوطنيّ، والنقطة الّتي يجب أن تُراعَى في هذا أنه لا تتبيَّن لنا الصورة الحقيقيّة للمعنى الذي هو معنى تلك المبادرة إلا عند شباب المبادرة أنفسهم.