أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية هذا الأسبوع كتابًا جديدًا مترجمًا عن كتاب من تأليف رشيد الخالدي، تحت عنوان "تحت الحصار: صناعة القرار في منظمة التحرير الفلسطينية خلال حرب 1982"، الذي صدر عام 2014.
ويقدّم الكتاب الذي ترجمته إلى العربية نسرين ناضر، رواية تاريخية لشاهد عيان عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وللمفاوضات في شأن انسحاب قوات منظمة تحرير الفلسطينية وقياداتها من بيروت خلال صيف سنة 1982.
ويقوم المؤلف خلال الكتاب باستخدام مصادر من الأرشيف الفلسطيني، ومقابلات مع قيادات فلسطينية وعربية، ومع دبلوماسيين أجانب، مستعرضًا من خلال تحليلها إستراتيجيات اتّخاذ القرارات في منظّمة التحرير الفلسطينية أثناء تلك الفترة.
كما يطرح الكتاب رصدًا من خلال الاستعانة بالمصادر، لأداء منظمة التحرير قبل عام 1982، مستعرضًا ما يسميه "تحوّل منظمة التحرير إلى شبه دولة"، ليتطرّق بعدها إلى حشد المنظمة العسكري، وأسباب تحرّك قوّات الاحتلال الإسرائيليّ باتّجاه الجنوب اللّبنانيّ.
ويدرس خالدي في الكتاب علاقة منظمة التحرير الفلسطينية بلبنان وبيروت بشكل خاص، وقرارها مغادرة العاصمة، ليستعرض بعدها وضع بيروت تحت الحصار.
ويتطرّق الفصل الأخير من الكتاب إلى قرارات منظّمة التّحرير الفلسطينية في زمن الحرب ونتائجها والعوامل التي أثّرت عليها بين الضغوط العسكرية الإسرائيلية والوعود الأميركية لسلامة الفلسطينيين.
رشيد الخالدي: مؤرخ فلسطيني، يشغل كرسي إدوارد سعيد في الدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا، وهو رئيس تحرير مجلة Journal of Palestine Studies، ومؤلف كتابين "وسطاء الخداع"، و"القفص الحديدي".