أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن قلقلها من تصاعد وتيرة الانتهاكات الصحية التي تتخذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى والجرحى القابعين في عدة سجون إسرائيلية، فهي تتعمد استهدافهم باهمال أوضاعهم الصحية والاستهتار بحياتهم.
وفي هذا السياق رصدت الهيئة في تقرير صدر عنها اليوم الأحد، أبرز الحالات المرضية القابعة بما يسمى عيادة معتقل "الرملة"، ومن بينها حالة الأسير أشرف أبو الهدى (41 عاماً) من مدينة نابلس، والذي يعاني من مشاكل في القنوات الدموية في الخصية، وهو بانتظار أن يتم تحويله لاجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، لكن إدارة الرملة لا زالت تماطل في تحويله للمشفى لاجراء العملية، وتكتفي في الوقت الحالي بإعطاءة إبر مسكنة للآلام، ولا زال يشتكي الأسير من أوجاع حادة في الظهر والقدمين بسبب وجود بقايا شظايا في جسده، كما أنه أُصيب مؤخراً بما يسمى مرض "الثعلبة" مما أدى إلى ظهور بقع في رأسه.
أما عن الأسير سامي أبو دياك (36 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين، والذي يعتبر من أخطر الحالات المرضية القابعة في سجون الاحتلال، فهو يعاني منذ فترة طويلة من أورام خبيثة في الأمعاء، وقد تفاقم وضعه الصحي جراء مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له، ومؤخراً جرى نقله إلى مشفى "أساف هروفيه" الاسرائيلي بسبب وجود أوجاع حادة من الكتلة السرطانية الموجودة عند رأس معدته، وهو بانتظار أخذ خزعه لاستكمال علاجه.
بينما لا يزال الأسير صالح عمر عبد الرحيم صالح (22 عاماً) من مخيم بلاطة جنوب شرق مدينة نابلس بانتظار أن تُجرى له عملية لترميم الفقرات المتضررة بعموده الفقري لكي يتمكن من المشي مجدداً والاخراج بشكل طبيعي، إلا أن إدارة " الرملة" تماطل في تحويله لإجراء الفحوصات والخضوع للعملية، علماً بأن الأسير مقعد يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، جراء اصابته بأربع رصاصات في جسده عند اعتقاله، ومنذ فترة تدهور وضعه الصحي بسبب وجوات حصوات بالمثانة وقد أُجريت له عملية لتفتيت الحصى، لكنه بحاجة إلى متابعة صحية فائقة لوضعه الصحي.
في حين تتعمد إدارة معتقل "نفحة" اهمال الوضع الصحي للأسير محمود أبو خربيش (53 عاماً)، من مخيم عين السلطان في محافظة أريحا، والمعتقل منذ 30 عاماً، فهو يعاني من مشاكل بالقلب ومن ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، وبعد خوضه اضراب "الحرية والكرامة" والذي استمر 41 يوماً على التوالي تدهور وضعه الصحي، فأصبح يشتكي من أوجاع حادة في المعدة ومنذ فترة أٌجريت له فحوصات طبية، لكن لم يتم تشخيص حالته كما يجب ووضعه الصحي بتراجع مستمر وهو بحاجة إلى علاج لحالته بأسرع وقت ممكن، لكن هناك مماطلة بتقديم العلاج اللازم له.
أما فيما يتعلق بالأسير الطفل عابد صباح (16 عاماً) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، فهو يشتكي من آثار الاعتداء عليه والتنكيل به من قبل قوات الاحتلال أثناء اعتقاله العام الماضي، الأمر الذي أدى إصابته بارتجاج بالدماغ مما يسبب له تشجنات ونوبات عصبية، وكان يتلقى العلاج قبل اعتقاله لكن منذ أن تم اعتقاله وزجه في معتقل "عوفر"، قامت إدراة المعتقل بالتحفظ على دوائه ولم تقدم له أيضاً أي علاج بديل لحالته الصحية.