أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها السنوي حول الاعتقالات الإسرائيلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عام 2018، ستة آلاف و489 مواطنًا من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الهيئة في تقرير بها اليوم السبت، إن قوات الاحتلال صعّدت خلال العام الحالي من نطاق اعتقالاتها لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث وصل مجموع الاعتقالات 6489 فلسطينيًا.
وأوضحت أنه من بين المعتقلين 1063 طفلًا، و140 فتاة وامرأة، إلى جانب ستة نواب، و38 صحفيًا.
وذكرت أن محاكم الاحتلال أصدرت 988 أمر اعتقال إداري خلال الفترة ذاتها، منها 389 أمرًا جديدًا، و599 أمر تجديد.
وأكدت أن شهر كانون ثاني/ ديسمبر الحالي، قد شهد أعلى نسبة اعتقالات من بين شهور العام، حيث بلغ عدد المعتقلين خلاله نحو 675 فلسطينيًا.
ومن حيث التوزيع الجغرافي للاعتقالات، فقد كانت محافظات الضفة الغربية في المرتبة الأولى، حيث بلغ عدد معتقليها 4495، وشكّلت ما نسبته 69.3 في المائة من إجمالي الاعتقالات خلال العام.
وتلتها محافظة القدس المحتلة، حيث سجلت 1803 حالة اعتقال، أي ما نسبته 27.8 في المائة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 191 فلسطينيًا من المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، ويشكلون ما نسبته 2.9 في المائة.
ولفتت الهيئة الحقوقية، النظر إلى أن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال، كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة.
وبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال مع نهاية عام 2018، نحو 6 آلاف أسير، موزعين على قرابة 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف أبرزها؛ نفحة، ريمون، جلبوع، شطة، النقب، عوفر، مجدو، هداريم، الرملة، عسقلان، بئر السبع.
ومن بين المعتقلين داخل السجون، 250 طفلًا بينهم فتاة قاصر، و54 فتاة وامرأة، وثمانية من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًا، و450 معتقلًا إداريًا. بالإضافة لـ 750 أسيرًا مريضًا؛ بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.
وأشارت الهيئة إلى وجود 34 حالة لأسرى يعانون من مرض السرطان، وآخرون مصابون بأمراض خطيرة ومزمنة.
وارتفع شهداء الحركة الأسيرة هذا العام إلى 217 شهيدًا، حيث استشهد 5 أسرى خلال 2018، منهم من كان يقبع في الأسر لسنوات، ومنهم من استشهد بعيد اعتقاله بساعات أو أيام بسبب إطلاق النار عليه بهدف القتل.