شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، اليوم السبت، على ضرورة وأهمية وحدة الحركة الأسيرة وتماسكها الصلب، لمواجهة السياسات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تجاههم، والتي كان أخرها ما اوصت به "لجنة أردان الإجرامية" لإنتزاع العديد من حقوق المعتقلين الحياتية.
كما أكد ابو بكر، "على أهمية استنفار الجهود الفلسطينية كافة وعلى مختلف الصعد لمجابهة التصعيد الإسرائيلي الأعمى تجاه الأسرى وانجازتهم التي انتزعت بالدم واللحم، داعياً مؤسسات حقوق الانسان لحماية حقوق الأسرى التي تتفق مع الحد الأدنى للمعايير الدولية الانسانية وان يكون مستوى التدخل القانوني اكثر جدّية حتى لا تنقض إدارة السجون على حقوق ومنجزات المعتقلين".
ولفت ابو بكر، الى ان اسرى فتح في سجن ريمون أكدوا أمس، "على ضرورة بلورة الحركة الأسيرة وبأسرع وقت سياساتهم الخاصة في التصدي لقرارات لجنة أردان النازية، وضرورة اسنادها بالفعاليات الخارجية سواء على المستوى الرسمي او الشعبي او الحقوقي والاعلامي لفضح التطرف الإسرائيلي الغير مسبوق تجاه الأسرى خلال السنوات الأخيرة".
تصريحات أبو بكر، جاءت في ذكرى دخول المناضل الكبير الاسير كريم يونس عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح، عامه السابع والثلاثين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل.
حيث اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني يوم السادس من كانون ثاني يناير 1983 بتهمة الانتماء لحركة فتح وقتل احد الجنود الإسرائيليين وتم الحكم عليه بالإعدام هو وابن عمه الاسير القابع في سجون الاحتلال ماهر يونس وكذلك عمهم المناضل والاسير المحرر المرحوم أبو نادر الذي تم الافراج عنه في صفقة شاليط، وتوفي بعدها وتم تخفيف حكم الاعدام بحقهم الى السجن المؤبد مدى الحياه وتم تحديد حكم المؤبد بحق كريم وماهر يونس الى اربعين عاما.
ولد المناضل كريم يونس يوم 24/12/1958م في قرية عارة / المثلث الشمالي بين ثلاثة أشقاء وشقيقتان، وقد أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس القرية، ثم التحق بجامعة بئر السبع قسم الهندسة الميكانيكية، وخلال السنة الدراسية الثالثة وبالتحديد يوم 6/1/1983م اعتقلته السلطات الإسرائيلية .
وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية تهمة الانتماء إلى منظمة فتح المحظورة، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وبعد 27 جلسة من المحاكمات حكمت عليه المحكمة العسكرية في مدينة اللد بالإعدام شنقا، وفيما بعد بالحكم المؤبد المحدد بـ 40 عاما.
وقال ابو بكر، "كريم يونس عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب هذا المناضل الكبير والصخرة الشماء والعطاء المستمر منذ ان دخل المعتقلات وهو يعمل على خدمة كل ابناء الحركة الأسيرة وكان دوما موجها عاما لحركة فتح وقائد لها وصاحب رؤيه ثاقبة ومواقف رجولية ووطنيه، تجاوزته كل صفقات الاسرى وكل الافراجات التي تمت كونه من قرية عاره الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948.