حللت مجموعة بحثية أسترالية سوائل السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين لمعرفة ضررها على صحة مدخنيها، ووجدت فيها إضافة إلى النيكوتين مكونات مقززة قد تجعل المدخنين يعيدون النظر في تدخنيها.
وعرفت السيجارة الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية انتشارا كبيرا، خاصة بين الشباب والنساء. وباتت الشركات المصنعة تطرحها بديلا عن سجائر التبغ التقليدية أو الشيشة. وتعد بعض الشركات المصنعة بتقدم محاليل متبخرة خالية من النيكوتين للتقليل من آثار التدخين.
وللوقوف على حقيقة مكونات هذه المحاليل المسماة بـ"العصير الإلكتروني" فحص باحثون أستراليون هذه المحاليل الخالية من النيكوتين.
وتوصلت الدراسة الطبية التي أجراها معهد تيليثون للأطفال ونُشرت في مجلة "ميديكل جورنال أوف أستراليا" إلى أن 60% من محاليل السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين رغم تقديمها بأنها خالية منه.
لكن الأمر المقزز هو أن بعضها كان يحتوي أيضا على فضلات بشرية ومبيدات الآفات الزراعية.
وبحسب موقع "أر تي أل" الألماني فقد أراد الباحثون معرفة التأثيرات المحتملة لهذه المحاليل على صحة مدخنيها، لذلك فحصوا محاليل خالية من النيكوتين. ووجدوا أن المحاليل المباعة عن طريق الإنترنت أو المتاجر تحتوي على مكون سام آخر هو كلوروفينول-2 المستخدم عادة للتخلص من الحشرات أو كمادة مطهرة.
وتنقل صحيفة ديلي ميل البريطانية عن المسؤول عن الدراسة ألكسندر لاركومب قوله "عثرنا أيضا على مواد أخرى تنتجها أجسام البشر والحيوانات، مما يمكن أن يعني أن إنتاج المحاليل المتبخرة للسجائر الإلكترونية ليس نظيفا كما كان يُعتقد".
وأشار الباحث الأسترالي إلى أن نحو 60% من المحاليل المفحوصة تحتوي على مواد ملوثة.
ويرى الباحثون أن المشكلة الكبرى تتمثل في الملصقات الموجودة على علب هذه المحاليل، إذ لا تقدم معطيات كافية عن محتوياتها.
وبالتالي فإن على مدخني هذا النوع من السجائر أن يسألوا البائعين والشركات المصنعة عن محتويات هذه المحاليل قبل شراء أي منها بأي طعم كان، وسواء كانت بالنيكوتين أو خالية منه.
المصدر : دويتشه فيلله