mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
نابلس-إكرام عودة-"أنا قلوبكم وأنتم حروف دفاتري" بهذه العبارة يصف الشاب أحمد حسام جابر من قرية كفر الراعي جنين، كتابه الأدبي الأول بعنوان "رحلة العشرين عاما"، التي استغرقت كتابته سبعة أشهر غير متواصلة، فالشاب أحمد لا يزال على مقاعد الدراسة، ويدرس الهندسة المدنية في جامعة النجاح الوطنية.
تجارب وعبر
بموهبة فطرية شابّة استطاع أحمد أن يجمع بين تخصص الهندسة وشغف الكتابة ليوجز لجيل اليوم أفكاره في الحياة، وليلخص لنا دروسا وعبرا اكتسبها طيلة العشرين عاما التي قضاها، يكتبها بأوراق لم تبلى بعد وبعود أقلام غضة فكتاب العشرين عاما هو الانجاز الأول لأحمد.
عن التمسك بالأحلام ونسمات الأمل يتوّجها عبق التفائل والحب ويكسيها أحمد بالمعنى الحقيقي للارادة، تلك هي المواضيع المختلفة التي أجملها أحمد في كتابه، حيث مزج بين مواضيع الأمل والارادة والحب في قالب نثري شيّق يروق للقارئ أن يقرأه بل ويسهب بالقراءة.
"ما زلت في مقتبل العمر، وأفكاري الشابّة موجهة لجيل اليوم" كما يقول أحمد، الذي يؤمن بأن كلماته والمواضيع التي تناولها بين ثنايا الورق ستكون قريبة من جيل اليوم كونها كلمات صدرت من كاتب في جيلهم.
بداية المشوار
"الكتابة من هواياتي، والمطالعة هي غذائي الذي لا أحيا دونه" بدأ أحمد رحلته الأدبية بالمدرسة، حيث أنه كان معروفا بين اساتذته وزملائه بملك كتابة التعبير، الا انه توقف عن الكتابة في مرحلة التوجيهي وبدأ اليأس يتغلل في أعماقه حول استحالة تحقيق حلم رافقه منذ نعومة اظفاره.
"في صيف 2012 عدت للكتابة من جديد حيث لم يكن لحياتي معنى حينما توقفت برهة عن الكتابة، عدت بكتابات نثرية خفيفة اشاركها اصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، وبعد مرور عام أي في صيف 2013 قررت أنه حان الوقت لكلماتي أن تجمع بين دفتي كتاب، وبالفعل انجزت كتابي في سبعة أشهر غير متواصلة نظرا لانشغالي بدراستي الجامعية وحسب اوقات فراغي وميولي النفسي الذي يؤثر على كتاباتي، وأصبح كتابي جاهزا للنشر في شهر 6 من العام الحالي".
هواجس ومخاوف
يقول أحمد عرضت كتابي على أكثر من دار نشر ومؤسسة الا أنني لم اتلقى أي رد على رسائلي، ومنها من رفض كتابي حتى! توّجهت بعدئذ للمكتبة الشعبية بنابلس وهم من ساعدني في نشر كتابي.
كان لديّ مخاوف كثيرة أثناء طباعة الكتاب حول امكانية نشره، وكانت تسيطر عليّ هواجس كثيرة حول مدى الاقبال عليه، لكنّي فوجئت بأعداد ضخمة تقبل على شراء كتابي وقسم كبير يبعث لي الرسائل التي زادت من اصراري على حلمي بأن أصبح كاتبا مشهور.
الاهداء
كانت الكتابة تستهويني منذ طفولتي، ووجدت فيها خير وسيلة للتعبير عما أشعر به وعن أفكاري وقناعاتي بالحياة. وجدت في كتابات جبران خليل جبران نفسي، واقضي ساعات طويلة بالقراءة.
عن والد سافر ليكمل دراسته وجد اعتاد أن يرعى حفيده تتخلص حكاية اهداء الكتاب، حيث أن أحمد أهدى جهده الذي تجسد في كتاب احتل ثلاث زوايا في جامعة النجاح ( الهندسة، والفنون، والاداب) الى جده الذي رعاه منذ طفولته.
" لا أجمل من دعوات طاهرة من فم جدي، ولا شكر أكبر من حضن جدي الذي غمرني بسعادة لا توصف حين علم بأني اهديته كتابي شكرا له عل جهوده".
مشاريع مستقبلية
يعمل أحمد حاليا على كتابه الثاني الذي لم يرد أحمد أن يفصح عن اسمه، لكنه اكتفى بعبارات موجزة حول كتابه الثاني واصفا اياه بأنه سيكون بنفس الاسلوب لكن بعمق أكثر هذه المرة، حيث أصبحت لديه خبرة أكثر بعد كتابه الأول كما يقول.
ويأمل في إكمال دراسته بالهندسة المدنية، إلى جانب تطوير كتاباته ومواصلته على الإبداع، وينصح احمد أقرانه عدم التوقف عن الحلم، وان لا نهمل مواهبنا التي تعيش في داخلنا.