برلين _ على مدار سنوات طويلة تنشط المنسقة فتيحة الشامي على إقامة الفعاليات الاجتماعية والثقافية والبازارات الخيرية الهادفة لدعم الأيتام حول العالم تحت عنوان (اطعام الايتام ) التابع لموسسة Islamic Relief Berlin حيث يستهدف المشروع المناطق الاكثر فقرا والتي تتعرض لأزمات كاليمن وسوريا وفلسطين والصومال وبنغلادش وغيرها من البلدان فيتم اختيار في كل عام بلد معين وتقدم المساعدات والعون للاطفال اليتامى فيه.
الفكرة..
حول بداية فكرة اطعام الايتام توضح منسقة المشروع فتيحة الشامي انطلق العمل في عام 2013 وقد كان أول شخصية رسمية تدعم المشروع هو وزير الخارجية الألماني وقتها فرانك شتاينماير حيث استقبلته في منزلني وقد تشاركنا الطعام العربي مع عدد من المشاركين والمشاركات وبحضور اعلامي كبير ، وقد عبر عن اعجابه بهذه المبادرة و اكد على اهميتها وقيمتها الانسانية من خلال دعم الايتام حول العالم ودعا الى دعمها وكانت دفعة معنوية كبيرة لنا من جهة رسمية مرموقة.
التعاون والشراكات
وتقول المنسقة فتيحة الشامي ان الفعاليات التي تقيمها تحت عنوان إطعام الأيتام التابع لصالح مؤسسة Islamic Relief Berlin تتم بالتعاون مع عدد من المراكز العربية والاسلامية والالمانية في برلين، او من خلال استضافة المشاركات والمتطوعات انفسهن بمنازلهم لها، و تهدف ايضا لخلق جسم اجتماعي عربي واسلامي مشترك وتسعى لبناء ترابط ومودة وزرع المحبة بين الحضور ، فالكثير من السيدات يشعرن بدفىء العائلة والتقارب والرحمة في هذة الفعاليات الخيرية الاسبوعية التي تسهم ايضا في التخفيف من الغربة على المغتربين.
وعن طبيعة الفعاليات تشرح السيدة فتيحة الشامي انا اعمل مع عدد من الاخوات المتطوعات في المشروع ، حيث يقمن بتقديم الوقت والجهد واعداد الطعام والماكولات العربية على نفقتهن الخاصة، وبعدها نجتمع في مراكز عربية او المانية بتنسيق مسبق وندعوا الجميع عرب والمان ونتشارك الاكل والحديث والنقاش ، ويتخلل الفعاليات شرح فيديو عن الخدمات التي تقدمها مؤسسة الاغاثة الاسلامية في المانيا للاطفال الايتام حول العالم واهمية تقديم المساعدة لهم والشعور بمعاناة الآخرين ويقوم المدعون بتقديم تبرعات لدعم الاطفال الأيتام كذلك.
الرسائل
وتضيف السيدة فتيحة الشامي نسعى من خلال هذة الفعاليات لزرع الروح العربية والاسلامية في المشاركين واعطاء صورة مشرقة وحضارية عن الحضارة العربية والاسلامية ، وننمي روح العطاء والتعاضض والمودة بين الاخوات في الغربة ، حيث بات المشروع عبارة عن جزء من ثقافة المتطوعات ونمط الحياة التي يعشنها ليعطين صورة مشرقة عنهن في خدمة المجتمع والانسانية.
ردة فعل الالمان والاجانب
الألمان والاجانب معجبون جدا بالفعاليات التي تقدمها منظمة Islamic Relief Berlin، فبخصوص البازارات الخيرية يحبونها كثيرا خاصة انها تعتبر فرصة قيمة لهم للتعرف على المجتمع والثقافة الاسلامية بشكل عملي وواقعي بحسب المنسقة فتجية الشامي، كما ان فكرة تشارك الطعام سويا تخلق جسر مشترك بين الثقافيتين وتنمي التعاون والتفاعل بينهما ، وهناك الكثير من الالمان والاجانب يدعموا هذه الفعاليات ويشجعوها لانها تعطي صورة ايجابية عن المجتمع العربي والاسلامي ، والجدير ذكره ان عدد من الاجانب دخلوا الاسلام من وراء اللقاءات الاجتماعية الخيرية.
المتطوعات
فيما علقت السيدة منيرة السعيد أم أحمد من فلسطيني لبنان على النشاط وقالت: انا وزوجي من اسرة نحب المساعدة منذ اكثر من 25 عام في برلين وقد تعودنا على مساعدة العرب والمغتربين هنا ، ومن ثم تعرفنا على الاخت الفاضلة فتيحة الشامي وانطلقنا في دعم هذا المشروع لدعم واطعام الايتام لزرع الخير الذي نقوم به الان سوف نجدة في الآخرة وسنبقى مستمرات بهذا المشروع .
فيما تصف السيدة مليكة التجربة بانها تجربة رائعة على كل الاصعدة فهي عرفتنا على اخوات اصبحن جزء من عائلتي الكبيرة بالاضافة لفكرة دعم ومساعدة الايتام التي تعتبر شيء عظيم . بدورها تعلق المتطوعة السعدية ان هذه الفعاليات تعبر مصدر راحة بالنسبة لنا من خلال تقديم الخير للمحتاجين والايتام واشعر كانني بين اسرتي وتخفف كثير من الغربة التي نعيشها هنا في المانيا. اما الاخت كومة من المغرب فتقول انا اصبحت اكتب واقرأ العربية من خلال هذة النشاطات التي تقيمها الاخت فتيحة وزادت معرفتي بالتعاليم الاسلامية واستفدت كثيرا من الناحية التعليمية.
وتضيف منسقة المشروع فتيحة الشامي ان الدين الاسلامي انتشر من خلال هذه المشاريع فقد عرف الألمان والأجانب صورة جميلة ومشرقة عن الإسلام مغايرة للصورة التي كانت لديهم، وقد تقبلها الأجانب كونها فيها فكرة اجتماعية وثقافية من خلال التشارك في الاكل والسكب لهم وتقديم الطعام العربي والجلوس على مائدة واحدة فالمائدة تجمع القلوب، فكل هذه العوامل تقربنا سويا وترغب الجميع بالمشروع حتى ان الكثير من الألمان اعتنقوا الاسلام من وراء هذه المشاريع .