استقبلت جماهير شعبنا وأحباء وأهل ورفاق ورفيقات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومعهم كل قوى شعبنا الحية الأسير المناضل الرفيق ياسر المشعطي بعد تحرره من سجون الاحتلال وقضاءه لثمانية عشرة عاما .. ياسر الذي اعتقل في العام 2001 وكان عريسا جديدا ولم يم يمضي على زواجه برفيقة دربه أم عبيدة سوى الشهرين ... ياسر الذي التقى أحبابه وأهله ورفاقه من بلدته مرات عديدة في سجون الاحتلال والتقى شقيقه الأسير السياسي القائد الوطني الكبير الرفيق احمد المشعطي أبو مرسيل في سجون الاحتلال وكذلك التقاه يوم حريته ... ياسر الذي رحل والداه وغيباهما الموت وهو في سجون الاحتلال .. حكاية طويلة من الألم والتحدي والصبر والصمود وكذلك العزيمة المتقدة بالنضال .. فياسر شارك في كل معارك الحركة الأسيرة وإضراباتها وكان أخرها الانتصار لإضراب الحرية لرفيق دربه الرفيق الأسير المحرر القائد بلال كايد وإضراب الحركة الأسيرة الأخير .....
استقبلته جبل النار .. على حاجز الظاهرية أولا ولقاء أحبته والسير به بموكب عظيم إلى بلدته دير الحطب وأول ما التقى بشقيقه المعتقل السياسي في سجون السلطة الرفيق احمد المشعطي وذهبا سويا لقبر والديهما وكذلك لمنزل الأسير رفيق درب ياسر المشعطي الرفيق المناضل سائد عمر ... وصولا للمهرجان الوطني الكبير ودخل ياسر على أكتاف الجماهير هو وشقيقه محمولين على الأكتاف هامات نضالية يعتز شعبنا بها ...
اولى الفقرات كانت بكلمة ترحيبية من رئيس المجلس القروي الأخ عبد الكريم حيث هنىء ياسر بالحرية مرحبا بكل قوى شعبنا في بلدة دير الحطب وداعيا الجميع للمشاركة بقوة وإلهاب الميدان احتفاء بحرية ياسر المشعطي
كلمة البداية كانت للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها الدكتور والمحامي أبو شداد حيى جماهير شعبنا وياسر ورفاق ياسر بالأسر وقادة الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم الرفيق القائد احمد سعدات أبو غسان ...حيى الشهداء الذين قضوا من اجل فلسطين والقي أبيات قصيد تعكس صمود وتضحية لمدة 18 عاما في سجون الاحتلال .. داعيا للوحدة الوطنية والعودة للحوار الوطني ونهج الحكيم وأبو عمار .. والوقوف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال وإنهاء الانقسام البغيض
وجاءت كلمة محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان الذي وجه التحية للأسير وصموده وللأسير المحرر ولكل شعبنا مؤكدا أننا جميعا مستهدفون وأننا جميعا سنقف بوجه هذا الاحتلال واعتداءاته مؤكدا على التمسك بالثوابت وان لا خيار سوى تحدي الاحتلال ونيل حقوقنا الوطنية المشروعة
وكما تم إلقاء برقية من الحركة الأسيرة ومن عائلة عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب الأسير كريم يونس ألقاها شقيق الأسير كريم يونس ... نديم يونس ... موجها كل باقات العهد والوفاء والمحبة لجماهير شعبنا والتهنئة بحرية الأسير البطل ياسر المشعطي وناقلا رسالة الأسرى لشعبنا وللقيادة الفلسطينية بضرورة التوحد وتحقيق الانتصار على هذا العدو
وألقيت كلمة رفاق ياسر من معتقل النقب ومن صديقه ورفيق دربه سائد عمر .. وجه التحية لوالدته ولأهله وأهل ياسر وأهل دير الحطب ولكل الحاضرين لكل شعبنا مؤكدا فرحة الأسرى بحرية رفيق دربهم وان الأمل والإيمان حتمي بالإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال .. وان شعب يكرم أسراه ويقدر حجم التضحيات العظيمة لا بد وحتما سينتصر
وجاءت الكلمة النارية التي انتظرتها جماهير شعبنا ... كلمة القائد الأسير المحرر الرفيق ياسر المشعطي ... الكلمة التي كان لها بعدا إنسانيا وثقافيا ونضاليا وسياسيا تحمل البطولة والتضحية والوفاء والمحبة ... أنصف والديه وزوجته وابنه وأهله وجماهير شعبه ... شهداء واسري ومناضلين مستذكرا الأسماء والهامات والقامات العتيدة .. موجها التحية لشقيقه ومعلمه الرفيق احمد المشعطي أبو مرسيل .. كلمة طويلة بوقتها عظيمة بمضمونها وما حملته من رسائل صادقة وحاسمة مفتخرا ياسر انه ابن لمدرسة النضال مدرسة الحكيم وأبو علي مصطفى واحمد سعدات أبو غسان ووديع حداد وجورج عبدا لله ..... مؤكدا ياسر المشعطي على الرسالة الدائمة التي طالما نادي بها أسرانا في سجون الاحتلال وهي الوحدة الوطنية في مقاومة المحتل لتحقيق كافة الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا
وفي الختام قدمت الأوسمة لتكريم الأسير والمقدمة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الأسير الفلسطيني وعائلة نديم يونس ومن المجلس الملي لقرية دير الحطب
وأدار المهرجان بروعة وتفاني كل من المناضل ماهر حرب والشاعر الفلسطيني عدنان بلاونة وقد احيي الاحتفال الفنان الوطني القدير حافظ موسى