قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعزيز قواتها في السجون التابعة لها والتي يعتقل فيها آلاف الأسرى الفلسطينيين، ووضعت المئات من السجانين على أهبة الاستعداد تحسبًا من "انفجار" الأوضاع فيها.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الإثنين، إن إدارة السجون الإسرائيلية تستعد لمواجهات في الأجنحة الأمنية بعد إعلان قادة أسرى "حماس" في سجن "النقب الصحراوي" عن استقالتهم، وعزم القادة في سجون أخرى على الاستقالة.
وادعت الصحيفة العبرية، بأن إدارة السجون تلقت معلومات استخباراتية عن نية الأسرى القيام باحتجاجات، بسبب رفضهم لزرع أجهزة تشويش في سجني "النقب" و"ريمون".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تم نشر رسالة على الإنترنت، باسم الحركة الأسيرة، جاء فيها أن "مصلحة السجون والمستويات السياسية الإسرائيلية شنت حربًا ضدنا (الأسرى). نحث الشعب الفلسطيني على دعم النضال".
ونوهت إلى أن الرسالة حملة دعوة للفلسطينيين بأن "لا يتركوا الأسرى وحدهم في ساحة المعركة. نحن نواجه هجومًا غير مسبوق، يجب علينا أن نكافح. لقد تحولنا إلى أوراق مساومة في انتخابات رخيصة".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي كبير في إدارة السجون الإسرائيلية، قوله "إن من يقفون وراء هذا الإعلان هم رجال حماس، لكن هناك مخاوف من أن قادة فتح في السجون سيعلنون أيضًا عن نيتهم في الاستقالة".
وأضاف المسؤول "يدعي قادة الأسرى أن الإجراءات التي تم اتخاذها تعرض حياتهم للخطر، ويشيرون إلى قرار الحكومة المس بالمدفوعات التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى الأسرى".
وقالت إدارة مصلحة سجون الاحتلال، إنها تستعد لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك مهاجمة الطاقم، وخرق الانضباط في الأقسام وتخريب الوسائل والمعدات، محذرة "مثل هذه الإجراءات سيقابل برد قوي".
ورأت الصحيفة أن التوتر يأتي على خلفية المواجهات العنيفة بين الأسرى وحراس السجون في سجن عوفر جنوب غربي رام الله (شمال القدس المحتلة) منذ حوالي ثلاثة أسابيع، والتي بدأت بسبب عملية البحث عن الهواتف المحمولة داخل السجن.
وخلال المواجهات أصيب عشرات الأسرى وتم نقل عدد منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية، قد اتهمت ضباطًا في إدارة السجون بتصعيد التوتر داخل المعتقلات "لأسباب شخصية وانتخابية".
ووفقا لإحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 5700، من بينهم 48 أسيرة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.
المصدر: قدس برس