رغم الأوجاع التي يعاني منها الأسير طارق محمود عاصي (31 عاما)، نتيجة إصابته بمرض سرطان القولون، إلا أنه يفضل تحمل كل هذه الآلام على الذهاب إلى عيادة سجن الرملة.
الأسير طارق محمود خليل عاصي من سكان مخيم بلاطة في نابلس، اعتقله الاحتلال منذ عام 2006، وأصيب بمرض سرطان القولون قبل ثلاث سنوات، وكان متواجدا في سجن ريمون، حتى نقله الاحتلال إلى سجن جلبوع الذي يقبع فيه الآن. بحاجة إلى عناية مكثفة لا سيما أن الأدوية التي يتناولها لم تحسن من وضعه الصحي ، إضافة إلى حاجته إلى أنواع معينة من الطعام والإكثار من تناول الفواكه والعصائر الطبيعية وهي غير متوفرة في السجن.
يقول حسام عاصي شقيق طارق إنه رفض مؤخرا الذهاب إلى عيادة سجن الرملة، وطالب إدارة السجن بنقله إلى مستشفى سوروكا لمتابعة علاجه وإجراء الفحوصات اللازمة له.
ويضيف: " يفضل طارق تحمل ألم السرطان على الذهاب لعيادة سجن الرملة، لأنه لا يستفيد من وجوده فيها ولا تقدم للأسرى المرضى العلاج اللازم، بالإضافة إلى التعب الذي يواجهه أثناء ذهابه للرملة في البوسطة".
لا يسمح الاحتلال لأشقاء طارق بزيارته باستثناء والده ووالدته التي زارته قبل أيام ولاحظت مدى التعب والإرهاق اللذان يعاني منهما نجلها.
تقول والدة طارق: "في زيارتي الأخيرة له، لاحظت الشحوب على وجهه، والسواد تحت عينيه، وكلما سألته عن وضعه كان يقول لي إنه سيكون بخير".
لا تزال عائلة الأسير طارق عاصي تناشد المسؤولين وتبعث برسائلها من أجل إنقاذ حياة ابنها المريض، ولكن في كل مرة لا تحصل العائلة إلا على وعود لا تنفذ، حيث أكد شقيق الأسير أن العائلة قامت باتصالات مكثفة مع وزارة الأسرى ومع الرئيس محمود عباس، واطلعت القيادة على ملفه، لكنها لم تتلق سوى الوعود.